اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي النمر:تحقيق أهداف التعبئة لا يمكن أن يتم دون التمسك بخيار المقاومة

لبنان

عبد العاطي بعد لقائه بري: نعوِّل على حكمته وأجندتنا هي الحفاظ على استقرار لبنان
لبنان

عبد العاطي بعد لقائه بري: نعوِّل على حكمته وأجندتنا هي الحفاظ على استقرار لبنان

90

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية المصرية؛ بدر عبد العاطي والوفد المرافق، في حضور السفير علاء موسى. وقد جرى البحث في آخر المستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وجمهورية مصر العربية. 

وبعد اللقاء الذي استمر زهاء ساعة، قال الوزير عبد العاطي: "تشرفت بمقابلة دولة الرئيس نبيه بري؛ رئيس مجلس النواب في دولة لبنان الشقيقة، ونقلت لدولته تحيات وتقدير القيادة المصرية للرئيس بري، وتعويلنا دائمًا على حكمته في تحقيق الاتزان المطلوب والتوازن، وأيضًا العمل على تحقيق الاستقرار، وخفض التصعيد في لبنان الذي نكن له كلّ المحبّة وكلّ التقدير.

أضاف: "نقلت لدولته أيضًا خالص التهاني القلبية للبنان الشقيق بُعيد الاستقلال، لمناسبة مرور الاحتفال بعيد الاستقلال يوم 22 نوفمبر، وأيضًا نقلنا لدولته بأنني هنا أقوم بهذه الزيارة بتوجيهات مباشرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لبنان للعمل والتأكيد على حرصنا الكامل على لبنان وعلى استقلاله وعلى سيادته وعلى سلامة أراضيه، وهذه الزيارة كما تعلمون هي الرابعة لي في أقل من عام ونصف، وهو ما يعكس الحرص المصري الكامل على الانخراط في كلّ ما يخص الشأن اللبناني؛ حرصًا منا على لبنان وعلى استقراره". 

وأردف: "نحن ليس لدينا أي أجندة خفية، ولكن أجندتنا واضحة ومعلنة، وهي الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد الكريم والشقيق. [أكدت] خلال اللقاء مع دولة الرئيس بري، أن مصر تعول على حكمة الرئيس بري، وأنه كان وما زال ــ إن شاء الله ــ عنصرًا داعمًا للاستقرار. كذلك، تحدثنا عن مبادرة الرئيس عون الأخيرة، وقد أثلج صدرنا إعلان الرئيس بري دعمه الكامل علانية لخطة الرئيس عون التي أعلنها بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، واستمعت من دولة الرئيس إلى شرح مفصل حول الجهد الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، وأيضًا التزام الدولة اللبنانية والمجلس النيابي باتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام الكامل بالخطة الشاملة المطروحة للعمل على الانتهاء أولًا من منطقة جنوب الليطاني؛ بغية فرض سلطة الدولة وفرض رؤية الدولة بطبيعة الحال، وأن يكون هناك حصر للسلاح تحت المظلة الشرعية للدولة والجيش اللبناني، وأيضًا التزام الدولة اللبنانية بالمراحل التالية للمضي قدمًا في تنفيذ هذه الخطة بعد الانتهاء من منطقة جنوب الليطاني، والتحول إلى شمال الليطاني وإلى المناطق كافة في ربوع لبنان الشقيق". 

وتابع الوزير عبد العاطي: "أكدنا مرة أخرى على دعم مصر الكامل للدولة اللبنانية وللرؤية اللبنانية في ما يتعلق بفرض سلطة الدولة كما ذكرت، وأيضًا رؤية الرئيس عون في ما يتعلق بحصر سلاح الدولة. تحدثنا أيضًا عن الدعم المصري الكامل لاتفاق وقف الاعتداءات، وأيضًاَ الأهمية البالغة للانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من الجنوب اللبناني، ووقف كلّ الانتهاكات التي تقوم بها "إسرائيل" هناك، والعمل على الحفاظ على سيادة الدولة اللبنانية في إطار التنفيذ الكامل ودون انتقائية للقرار الأممي 1701. ومصر تؤكد مرة أخرى، أنها توظف كلّ شبكات العلاقات التي تربطها على مستوى الفاعلين الإقليميين وعلى مستوى الفاعلين الدوليين لتوظيف هذه الاتّصالات المكثفة؛ من أجل تجنيب لبنان الشقيق ويلات أي تصعيد محتمل في الفترة القادمة".

وقال: "مرة أخرى نؤكد أهمية الحفاظ على السيادة اللبنانية والإدانة الكاملة لأي مساس بالسيادة، وضرورة الانسحاب الكامل من المواقع الخمس المحتلة من جنوب لبنان". 

وردًا على سؤال عن احتمال لقائه مع حزب الله لتبيان موقفه من المبادرة المصرية، أجاب عبد العاطي: "مصر لديها اتّصالات مع الأطراف الإقليمية كافة، ودون استثناء، ومصر توظف هذه الاتّصالات لمصلحة لبنان ومصلحة الاستقرار فيه. وكما ذكرت قبل ذلك، إننا في مصر نحترم خصوصية المجتمع اللبناني بكلّ مكوناته وطوائفه، وبالتالي لا يمكن على الإطلاق أن نستثني أو نستبعد أي فصيل أو طائفة. كلّ الطوائف اللبنانية جزء لا يتجزأ من التنوع داخل المجتمع اللبناني، وهذا التنوع هو سر ثراء هذه الدولة العظيمة على مدار التاريخ، وبالتالي مرة أخرى، نحن نوظف كلّ اتّصالاتنا سواء بالأطياف اللبنانية أو مع الأطراف الإقليمية والدولية، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية؛ لخدمة هدف واحد هو الحفاظ على سيادة الدولة اللبنانية وخفض التصعيد وتجنيب لبنان أي مخاطر محتملة للتصعيد". 

وردًا على سؤال حول الضمانات التي يمكن الوصول إليها لإلزام "إسرائيل" بوقف انتهاكاتها لقرار وقف إطلاق النار، أجاب الوزير عبد العاطي: "نحن ندعم بكلّ قوة تنفيذ اتفاق وقف الاعتداءات، وبالتأكيد هذا الاتفاق مهم للغاية. علينا أن نحرص على الالتزام به وتنفيذه بكلّ جوانبه. ومرة أخرى، نحن ندين بأقصى العبارات كلّ الانتهاكات التي تتم بحق هذا الاتفاق وكلّ الخروقات التي تقوم بها "إسرائيل". علينا الآن العمل الدؤوب والمكثف من خلال الاتصالات مع كلّ الأطراف الإقليمية والدولية المعنية من أجل العودة للالتزام بهذا الاتفاق بكلّ جوانبه ومراحله بما في ذلك حصر السلاح وفرض سيادة الدولة. وإذا ما كان يتحرك الآن في منطقة الجنوب، فإن هناك مراحل أخرى، وعلى الجانب "الإسرائيلي" أن يتوقف عن الانتهاكات التي يقوم بها، وأن نمنح فرصة لمؤسسات الدولة اللبنانية وفي مقدمها الجيش الوطني اللبناني للاستمرار بأداء مهمته الوطنية والتي يقوم بها بنجاح. ونحن الآن نعول بكلّ قوة على المبادرة الكريمة التي أطلقها الرئيس جوزاف عون في كلمته بمناسبة عيد الاستقلال. المبادرة فيها عناصر شديدة الأهمية ويتعين البناء عليها، ونأمل كلّ الخير للبنان والاستقرار للشعب اللبناني".

وردًا على سؤال إذا ما كان قد نقل تحذيرًا للبنان عن احتمال شن "إسرائيل" عدوانًا قريبًا،
أجاب الوزير عبد العاطي: "مرة أخرى، نحن هنا في إطار الزيارات الدورية التي أقوم بها بتكليف من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حرصًا منا على لبنان وعلى سيادته واستقراره. والعمل الأساسي ليس التحذير، وإنما التواصل مع الأشقاء في لبنان. ونحن ننقل رؤيتنا وما يصل إلى مسامعنا، ونعمل بطبيعة الحال على سدّ أي ذرائع أو تصعيد محتمل. الهدف الأساسي هو مصلحة لبنان والشعب اللبناني".

الكلمات المفتاحية
مشاركة