عربي ودولي
ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين، في حين استقرت أسعار النفط، وسط تقلبات في سوق المعادن الثمينة نتيجة تغيرات المخزونات العالمية. وجاءت الانخفاضات السابقة في السوق بعد أن سجلت صادرات الصين من الذهب أكثر من 660 طنًا في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أعلى مستوى لصادرات المعدن النفيس في شهر واحد على الإطلاق.
وعلى صعيد الفضة، شهد السوق العالمي عامًا مضطربًا، إذ ارتفعت أسعارها بنسبة 80% خلال العام، متأثرة بزيادة أسعار الذهب وتوقعات تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد تفرض تعريفات جمركية على الفضة، ما دفع المعدن إلى الولايات المتحدة وأدى إلى تضييق السوق في لندن، في الوقت الذي ازدهر الطلب الهندي، محدثًا ضغطًا تاريخيًا على المعدن.
وقال المحلل "زيغي وو" من شركة "غينروي" للعقود الآجلة، إن نقص الفضة ينبع من ارتفاع الصادرات إلى لندن، مضيفًا أن النقص قد يخف خلال شهرين تقريبًا. وأكد إستراتيجي السلع في شركة تي دي للأوراق المالية؛ دانيال غالي، أن أي تعريفات جمركية على الفضة قد تؤدي إلى حجز المعدن الذي وصل بالفعل إلى الولايات المتحدة، مع تأثير كبير إذا استمرت الأسواق الصينية في المعاناة من آثار دعم لندن السابق.
وعلى المدى القصير، أدى تراجع المخزونات الصينية إلى تجاوز أسعار الفضة العقود الآجلة في شنغهاي، وهو ما يعرف بـ"التخلف" (backwardation)، ويشير إلى ضغط قصير الأجل على المعدن. وأوضح وو، أن انخفاض المخزونات والعرض غير المرن لا يزال يثير المخاوف في السوق، فيما ارتفع الطلب الصيني على الفضة لاستخدامها في مكونات الطاقة الكهروضوئية، خصوصًا في الربع الأخير من العام الذي يمثل موسم الذروة لتركيبات الطاقة الشمسية.
كما تحول بعض التجار في الصين إلى الفضة بعد أن ألغيت خصومات ضريبة القيمة المضافة على الذهب المباعة خارج البورصات. وفي الأسواق، يتم تداول عقود الفضة الفورية فوق 52 دولارًا للأوقية اليوم الأربعاء، بعد ارتفاعها بأكثر من 2%.