عين على العدو
ذكرت صحيفة "إسرائيل" هيوم" الصهيونية، أنّ "وزارة "الأمن" باشرت صباح اليوم الاثنين (8 كانون الأول/ديسمبر 2025)، إنشاء الحاجز الأمني على "الحدود الشرقية" لـ"إسرائيل" (أيْ على حدود الأردن)".
وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أنّ "مديرية الحدود والخطوط، إلى جانب قسم الهندسة والبناء في وزارة "الأمن" وقيادة المنطقة الوسطى في "الجيش"، بدأت بتنفيذ المقطعَيْن الأولين من الحاجز، بطول يقارب 80 كيلومترًا"، مشيرةً إلى أنّ "الأعمال في المرحلة الأولى ستُركَّز في منطقة الأغوار ووادي الأردن".
وبالتوازي مع الأعمال الميدانية، أشارت الصحيفة إلى أنّ وزارة "الأمن" و"الجيش" يواصلان وضع التصاميم للمقاطع التالية، وصياغة مفهوم الدفاع عن "الحدود" والوسائل المطلوبة لذلك"، واصفةً "مشروع تعزيز "الأمن القومي" وترسيخ السيطرة الإستراتيجية على "الحدود الشرقية" بأنّه "جزء محوري في إستراتيجية وزارة "الأمن" التي يقودها المدير العام للوزارة؛ اللواء احتياط أمير برعام".
وذكَرت الصحيفة أنّ "هذا الجهد يندمج ضمن رؤية أمنية جديدة صاغها "الجيش" وقيادة المنطقة الوسطى (الأميركية)، والتي أُنشِئت في إطارها فرقة إقليمية جديدة تتولّى أمن منطقة الأغوار، ووادي الأردن، والبحر الميت".
كما أشارت ""إسرائيل" هيوم" إلى أنّ "تكلفة المشروع الإجمالية تُقدّر بنحو 5.5 مليار شيكل، وتشمل إقامة منظومة أمنية متعدّدة الطبقات على طول نحو 500 كيلومتر، تمتد من جنوب هضبة الجولان وحتى رمال سمار في شمال إيلات".
ونقلت الصحيفة عن برعام قوله، إنّ "القطاع الشرقي هو أطول "حدود" لـ"دولة" "إسرائيل"". حمايته مَهمّة معقَّدة تبدأ بإقامة حاجز مادي وإعادة تنظيم قوات الجيش، لكنّها لا تنتهي عند هذا الحد".
وأضاف برعام: "الإستراتيجية التي نقودها، بالتعاون مع الوزارات الحكومية، تقوم على إنشاء منظومة متكاملة تشمل الاستيطان، وفرص العمل، والمواصلات، والمياه، والزراعة، والصحة وغيرها. وقد خُصّص 50 مليون "شيكل" كدفعة أولى لإطلاق الخطة ضمن ميزانية عام 2026. وستزداد وتيرة الإجراءات بالتوازي مع إنشاء الحاجز".
أما رئيس مديرية "الحدود" والخطوط في وزارة "الأمن" الصهيونية؛ اللواء عران أوفير، فقال: "الحاجز الأمني الذي بدأنا تشييده اليوم سيمتد على نحو 500 كيلومتر على طول "الحدود الشرقية" لـ"دولة" "إسرائيل"".
ورأى أوفير أنّ ""الحدود" ستكون ذكية، تتضمّن سياجًا ماديًا ووسائل رصد وجمع معلومات، ورادارات، وكاميرات، ومنظومات اتصال متقدمة، قادرة على توفير استجابة متطورة لكل حاجات منظومة الأمن الحالية والمستقبلية".
وتابع قائلًا: "الأعمال بدأت في مقطعَيْن، ونخطط خلال الأشهر المقبلة لإضافة فرق عمل في مقاطع أخرى لتعزيز وتيرة التنفيذ".