اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مراقب الكيان يدعو للاستنفار: ثغرات كبيرة في حماية انتخابات 2026

عين على العدو

تحليل صهيوني: نتنياهو ونقاش الأربعين كذبة
عين على العدو

تحليل صهيوني: نتنياهو ونقاش الأربعين كذبة

78

كتب المحلل الصهيوني في صحيفة "هآرتس" يوسي فرتر يقول: "الحدث الإعلامي الذي جرى أمس (الاثنين) في "الكنيست" (البرلمان) كان النقاش الشهري القائم على أربعين توقيعًا، وهو الوحيد من نوعه الذي يتيح مواجهة كلامية بين رئيس الحكومة ورئيس المعارضة، كما يحدث مرة واحدة في الأسبوع في البرلمان البريطاني. لكن عندما يكون الحديث عن بنيامين نتنياهو، فمن الأنسب تسمية هذا البند في النظام الداخلي "نقاش الأربعين كذبة": أغلبها معاد تدويره، والقليل منها جديد سيُعاد تدويره في الجولة التالية". 

أضاف: "بعد نحو أسبوعين من الهروب الجبان "بحجة قيود الجدول الزمني"، لم يعد أمام نتنياهو مهرب، واضطر أمس إلى التطرّق لقانون التهرّب من الخدمة. لقد سمعناه في الماضي يتحدث بإقناع أكبر، حتى حين كان يكذب. بضع جمل للحد الأدنى — "بداية مسار تاريخي"، "أهداف تجنيد جوهرية" — ثم انتقل مباشرة إلى المناورات التالية: لجنة التحقيق "الموضوعية"، و"محاكمة باغز باني" (شخصية كرتونية أميركية شهيرة جدًا)".

وتابع فرتر: "لقد تطرّق (نتنياهو) بصورة غير مباشرة إلى طلب العفو، وحرص على ألا يذكر المصطلح نفسه. هذه المرة نسي أن يكرر وعده بأنه إذا أُلغيت محاكمته فسيتفرغ — نظريًا — لمعالجة قوانين الانقلاب القضائي والإعلامي، كما ورد في طلب العفو. على العكس، هاجم الجهاز القضائي وشوّه ما قيل إنّ قضاته قالوه. وكل طفل يفهم أنه إذا حصل نتنياهو على ما يريد، فسيتفرغ فعلًا للقضاء على ما تبقى من سلطة القانون ومن الإعلام، بحيث لا يبقى منهما شيء. وعند خروجه من القاعة سُئل إن كان سيتنازل عن الإصلاح مقابل العفو، وفي لحظة نادرة من قول الحقيقة أجاب بالنفي. ولحظة صدق أخرى جاءت عندما توجه في نهاية خطابه إلى أعضاء الليكود قائلًا: "إنهم يريدون إسقاطكم، أنا فقط أقف في طريقهم". كان السياق هو الألم السياسي الذي يسببه قانون التهرّب لكثير منهم. وكانت الرسالة الضمنية واضحة: إذا صوّتّم وفق ضمائركم، وفق ما تسمعونه في بيوتكم، من أبنائكم الذين يخدمون، ومن العائلات الثكلى، فسأسقط، وأنتم ستسقطون معي. وهذا يناقض تمامًا النبرة الواثقة التي بثّها قبل دقائق".
ورأى فرتر أنه "حتى يوم المداولات أمس في المحكمة نجح نتنياهو في إلغائه بادعاء أنه مطلوب في "الكنيست". الجلسة التي تتطلب حضوره بدأت نحو الساعة 16:30، لكنه حضر هذه المرة على الأقل. مرة بعد مرة يقع القضاة في شباك خداع رئيس الحكومة. فهو يكذب بلا توقف: عليهم، وعلى البرلمان، وعلى الجمهور كله، وحتى على نفسه، كما يفعل الكاذبون المرضيون".

وخلص الكاتب: "أمس كرر للمرة الألف قصة "علي بابا" التي تزعم أن المعارضة لم توافق على المناورة في رفح (بينما هو الذي أجّل المناورة مرتين على الأقل)، أو أنه هو الذي طالب بصفقة واحدة كاملة (بينما هو الذي أحبطها مرة تلو الأخرى)".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة