فلسطين
شهران مرّا على إعلان وقف إطلاق النار في غزة، لكن العدوان لم يبرح شوارع القطاع، وتُظهر الوقائع الميدانية أن هذا الاتفاق لم يتحوّل يومًا إلى واقع حقيقي.
منذ الساعات الأولى لإعلانه، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اعتداءاته بوتيرة متفاوتة، ما جعل الحديث عن "هدنة" أقرب إلى توصيف سياسي منه إلى وقف فعلي للعدوان.
وأدّت الاعتداءات والخروقات الأخيرة إلى استشهاد الشاب محمد خالد علي عبد الرحمن (23 عامًا)، جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلًا في مدينة دير البلح وسط القطاع.
هذا، وأُصيب أربعة فلسطينيين بعد إلقاء طائرة "إسرائيلية" قنابل على البلدة القديمة في غزة، فيما فجّر جيش الاحتلال عربة مفخخة قرب مخبز اليازجي، ونفّذ الطيران الحربي سلسلة استهدافات شرق المدينة.
وفي خان يونس، أقام الاحتلال موقعًا عسكريًا جديدًا في منطقة معن جنوب شرقي المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي المحافظة.
كما شنّ الطيران الحربي غارات مكثّفة على رفح، في حين أطلقت المواقع العسكرية النار باتجاه خيام النازحين غرب المدينة، ما أسفر عن إصابات في صفوفهم.
كذلك، أطلقت الآليات "الإسرائيلية" النار على المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع.
ومنذ "الاتفاق" على وقف إطلاق النار، ارتفع عدد الشهداء إلى 376 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 981 مصابًا، بالإضافة إلى انتشال 626 جثمانًا من تحت الأنقاض.
أمّا حصيلة العدوان "الإسرائيلي" المستمر على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد بلغت 70,365 شهيدًا و171,058 مصابًا.