اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كيف أطاحت واشنطن والرياض "اتفاق الدوحة"؟

إيران

الصحف الإيرانية: استراتيجية ترامب.. تغيير المشهد السياسي الداخلي لأوروبا
إيران

الصحف الإيرانية: استراتيجية ترامب.. تغيير المشهد السياسي الداخلي لأوروبا

68

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 11 كانون أول/ديسمبر 2025 بالأحداث العالمية المؤثرة على الكثير من القرارات والمواقف الإقليمية من قبيل الحرب الروسية الأوكرانية والتوتر الكبير بين الولايات المتحدة وأوروبا.

كيف تنظر أميركا لأوروبا
كتبت صحيفة وطن أمروز: "في أحدث تحليلاتها، خضعت وثيقة استراتيجية الأمن القومي الجديدة لإدارة دونالد ترامب، لتحليلات مركز الأبحاث المرموق المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR).
وفي مذكرة نقدية صريحة، تحذر هذه المؤسسة الأوروبية من أن نظرة واشنطن إلى أوروبا قد تعرضت لتشويه خطير، ويعتقد المحللون أن الوثيقة المذكورة لا تنظر إلى أوروبا من منظور الحقائق الجيوسياسية، بل من خلال عدسات أيديولوجية اليمين المتطرف. ويحاول التقرير، الذي يحمل عنوانًا رمزيًا (قراءة استراتيجية ترامب للأمن القومي: أوروبا من خلال عدسة التشويه)، الكشف عن الفجوة العميقة بين تصور واشنطن وواقع أوروبا، والتحذير من عواقب قبول وهم الانتحار الحضاري في أوروبا.
[...] من أكثر الجوانب إثارةً للقلق الكشف عن أجندة إدارة ترامب التدخلية في الشؤون الداخلية للدول الأوروبية. فبحسب مركز الأبحاث، ورغم تشخيص فريق ترامب (على حد تعبيرهم) لمرض أوروبا الفتاك، إلا أنهم لم يتخلوا عن القارة، بل أعدوا حلًا خطيرًا لها. ويستشهد تقرير مجلس العلاقات الخارجية بوثيقة الأمن القومي الأميركي التي تُبدي تفاؤلًا بشأن تزايد نفوذ الأحزاب القومية الأوروبية، وتقترح الولايات المتحدة مساعدة هذه الأحزاب من خلال تعزيز المقاومة للمسار الحالي لأوروبا داخل الدول الأوروبية. ويصف المحللون هذه اللغة بأنها عدائية وغير مسبوقة؛ وكأن القسم الأوروبي من الوثيقة قد كتبه جيه. دي. فانس (نائب الرئيس ترامب) وفريقه بصورة أكثر تطرفًا من أي وقت مضى، عبر ضخ أيديولوجية اليمين الأميركي. وهذا يعني محاولة رسمية من حليف أجنبي لتغيير المشهد السياسي الداخلي لأوروبا بدعم القوى المناهضة للاتحادات.
[...] يتبين أن الحضارة الغربية على جانبي المحيط الأطلسي لا تبدو إرثًا موحدًا، بل خصمين منهكين ومتناحرين؛ فكلتاهما، أميركا وأوروبا، في تراجعٍ بطريقتها الخاصة. من وجهة النظر الأميركية، تضاءلت فعالية المؤسسات والشرعية الليبرالية بفعل الاستقطاب الداخلي، وعدم المساواة الاجتماعية، والسياسات الشعبوية. وتُعدّ وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة دليلًا على هذه العملية، التي بدلًا من إعادة بناء القدرات المؤسسية، تنظر إلى العالم من خلال عدسة أيديولوجية واستثنائية، وتلجأ إلى التبسيط والحلول السياسية الترقيعية. في المقابل، تواجه أوروبا، رغم ادعائها التفوق على الولايات المتحدة في مؤشرات الرفاه وجودة الحياة، أزمة هوية، وخوفًا من التغيرات الديموغرافية والسكانية، وبطءًا في صنع القرار الجماعي، وانفصالًا بين النخب والمجتمعات. أوروبا التي، بدلًا من التجديد الاستراتيجي، غالبًا ما تتفاعل دفاعيًا مع الخطابات الأجنبية المهينة، وتميل إلى إعادة إنتاج نقاط ضعفها رمزيًا. والنتيجة المشتركة لهذه المسارات هي الانهيار التدريجي للنموذج الذي كان يُعرّف الغرب كمصدر للشرعية الليبرالية".

الحرب السيبرانية قبل حرب الرصاص
كتبت صحيفة إيران: "عُقد الأسبوع الماضي مؤتمر بعنوان أسبوع الأمن السيبراني (أسبوع الأمن السيبراني 2025) في جامعة "تل أبيب". وكان من بين أبرز المشاركين: رئيس الجامعة، نفتالي بينيت، رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق، ويوسي كارادي، مدير المركز الوطني للأمن السيبراني في "إسرائيل"، إلى جانب شخصيات "إسرائيلية" وأميركية وأوروبية بارزة في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. ووفقًا للتقرير الرسمي لمنظمي المؤتمر، شاركت فيه نحو 11 ألف شركة.
وقد عُقد هذا المؤتمر للعام الخامس عشر على التوالي، وتأخر انعقاده عدة أشهر بسبب حرب الأيام الاثني عشر. إلا أن أبرز ما أثرت به حرب الأيام الاثني عشر على هذا المؤتمر السنوي هو تناول أحداث الحرب مع إيران والتهديدات التي تواجه "إسرائيل" من إيران، والتداعيات السيبرانية للحرب الأخيرة، كما تم الكشف عن معلومات جديدة حول الهجمات السيبرانية الإيرانية خلال الحرب.
على سبيل المثال، كُشف لأول مرة أنه خلال الهجوم الصاروخي الإيراني على مركز وايزمان العلمي الهام، كانت كاميرات المراقبة بالقرب من المركز تحت سيطرة إلكترونية إيرانية، ما مكّنها من رصد الهجوم وتقدير حجم الأضرار. ومن الأمور الأخرى المثيرة للاهتمام التي كُشفت، الإعلان الرسمي عن 1200 حملة إلكترونية شنتها إيران للتأثير على الرأي العام والإعلام الصهيوني خلال حرب الأيام الاثني عشر. يُشير هذا الرقم إلى وجود معركة إلكترونية خطيرة.
وكشف يوسي كارادي، المدير العام لـ"الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" في "إسرائيل"، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن 3.5% من الهجمات الإلكترونية العالمية تستهدف "إسرائيل"، وهو رقم مُثير للدهشة والقلق بالنسبة لمساحة شاسعة كهذه (فلسطين المحتلة). كما استخدم تفسيرًا جديدًا للمعارك المستقبلية بين إيران و"إسرائيل"، قائلًا: "نحن نقترب من حقبة ستبدأ فيها الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون أن تتحرك دبابة أو تقلع طائرة. تخيلوا حصارًا رقميًا: تتعطل محطات الطاقة، وتُقطع الاتّصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو خياليًا، بل هو واقعٌ ملموس!".
وبالطبع، تجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" استثمرت بكثافة في مجال الحرب السيبرانية خلال العام الماضي. ففي عام 2025، اجتذبت شركات الأمن السيبراني "الإسرائيلية" نحو 4.4 مليار دولار من رأس المال، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق، بزيادة قدرها 46% مقارنة بعام 2024".

الجمود بين روسيا وأوكرانيا
كتبت صحيفة مردم سالاري: "بعد مرور ما يقارب أربع سنوات على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وصلت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع إلى مرحلة جديدة، إلا أن احتمالية التوصل إلى وقف لإطلاق النار لا تزال ضئيلة.
فعلى الرغم من العديد من مقترحات السلام والتبادلات الدبلوماسية، فإن الأهداف الأساسية لروسيا وأوكرانيا لا تتوافق إلى حد كبير، وقد لا يُجدي أي قدر من الضغط الخارجي في تقريب وجهات النظر بينهما.
ويأتي هذا في الوقت الذي جعل فيه دونالد ترامب وقف الحرب أولوية قصوى في ولايته الرئاسية الثانية، ويسعى إلى أي نوع من الاتفاق، بغضّ النظر عن التداعيات الجيوسياسية.
وقد زاد هذا التوجّه من الضغط على الطرف الأضعف، أوكرانيا. فتدهور الوضع السياسي لزيلينسكي بعد فضيحة فساد وتراجع شعبيته جعله أكثر عرضة للضغوط الأميركية. ومع ذلك، فإن هذا الضعف السياسي نفسه يمنعه من قبول اتفاق يُعد بمثابة استسلام، لأن غالبية الأوكرانيين لا يعتبرون إنهاء الحرب مقبولًا إلا بشروط كييف.
من جهة أخرى، لا يسعى بوتين إلى إنهاء الحرب. يعتقد بوتين أن ساحة المعركة تميل لصالح روسيا، وأنه قادر على انتزاع المزيد من التنازلات، لذا فهو يطالب بأقصى قدر من المطالب، مثل الاعتراف بضم الأراضي، وحياد أوكرانيا دون ضمانات أمنية، وفرض قيود عملية على سيادتها. 
في الواقع، من خلال التظاهر بالتعاون، تحاول موسكو إلقاء اللوم على أوكرانيا في فشل المفاوضات، بينما تُعمّق في الوقت نفسه الانقسامات داخل حلف الناتو.
مع ذلك، فإن إستراتيجية بوتين محدودة أيضًا. فقد اتّخذ ترامب إجراءات ضدّ روسيا في مناسبات عديدة، بما في ذلك السماح بشن هجمات أوكرانية بعيدة المدى على الأراضي الروسية وفرض عقوبات جديدة. والأهم من ذلك، أن أوروبا تتحمل الآن العبء الأكبر للدعم المالي لأوكرانيا، مما قلل النفوذ الأميركي على كييف.
ونتيجة لذلك، من المرجح استمرار الحرب، لأن المفاوضات غير المثمرة وحرب الاستنزاف لن تُفضي إلى السلام دون تغييرات جذرية في الوضع على أرض الواقع".

الكلمات المفتاحية
مشاركة