اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جيش العدو يعاني تضخمًا في القوى البشرية دون جدوى

عين على العدو

عين على العدو

"والا": من دون تحقيق في إخفاق الشمال لن نفهم فشل الاستعداد ولن ننجو من القادم

48

رأى المراسل العسكري في موقع "والا الإسرائيلي" درور غفيش أنّه "في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أُحييَ حدثان مهمّان: مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وتطبيق الاستنتاجات الشخصية لـ"تحقيق التحقيقات" حول إخفاق 7 أكتوبر في الجنوب، ويربط بين الحدثين خط غير معلَن: تحقيق لم يُنجز، وإخفاق لا يُتحدث عنه، الذي منع الحظ فقط تحوّله إلى حدث بحجم 7 أكتوبر على الأقل - إخفاق التخلي عن الشمال".

وأضاف: "إذا كانت المؤسسة الأمنية في الجنوب لم تستعد لسيناريو لم تأخذه بالحسبان – وهو غزو واسع – فإنها في الشمال لم تستعد لهذا السيناريو نفسه بالضبط، الذي كان معروفًا للجميع، فمنذ بداية عام 2015، وبعد أن استوعب حزب الله أن "إسرائيل" معنيّة بتجنّب الحرب معه تقريبًا بأي ثمن وبما يرافقها من تبعات، سمح لنفسه بأن يستعرض علنًا خطته لاحتلال الجليل، ومنذ ذلك الحين، وربما قبل ذلك أيضًا، كان واضحًا لكامل المؤسسة الأمنية، من رئيس الحكومة فما دونه، أن هذا هو السيناريو الذي يجب الاستعداد له، لكن هذا تحديدًا هو السيناريو الذي لم نستعد له".

وتابع غفيش: "ثلاثة رؤساء حكومات، خمسة وزراء أمن، عشرات أعضاء الكابينت، ثلاثة رؤساء أركان، أربعة قادة للجبهة الشمالية، ومئات من كبار القادة في مختلف الأجهزة الأمنية – الجميع من دون استثناء لم يجهّزوا المؤسسة لسيناريو غزو واسع، وقد رأينا نتائجه ليس فقط في الشمال، حيث استيقظنا في 7 أكتوبر على واقع تكون فيه الـ120 كيلومترًا من الحدود محروسة بعدد قليل جدًا من المقاتلين، ليس أكبر كثيرًا ممّن انهاروا في الجنوب، ورأينا نتائجه في 7 أكتوبر، ولا أتحدث فقط عن إجلاء عشرات آلاف سكان خط المواجهة – وأنا وعائلتي من بينهم – الذين اضطررنا لأن نصبح لاجئين في دولة أُقيمت أصلاً كي لا يكون اليهود لاجئين بعد اليوم".

وأردف: "كان يفترض بالجيش "الإسرائيلي" أن يكون مستعدًا لسيناريو غزو واسع لآلاف المخربين نحو منطقة يسكنها عشرات آلاف المستوطنين "الإسرائيليين"، لا أن يبدأ بالارتجال عند تحقق السيناريو من دون عقيدة قتالية مناسبة"، مضيفًا: "وكان عليه أن يستعد لسيناريو غزو واسع تكون فيه قيادة الفرقة الإقليمية الوحيدة على مسافة تكاد تلامس الحدود ("بيرنيت" في الشمال أقرب بكثير إلى الحدود من "معالوت" في الجنوب)، لا أن يُفاجأ حين لا يمتلك معلومات منظّمة لأن مقر قيادته قد احتُلّ، وكان على سلاح الجو أن يكون مستعدًا لذلك السيناريو، لا أن يرتجل أو يُفاجأ فقط بوجود حاجة لإطلاق النار على مخربين داخل أراضينا".

وبحسب غفيش فإن "التحقيقات في الإخفاق في الجنوب مهمة، ومن الأهم أن تُقام لجنة تحقيق حقيقية تفحص بعمق جميع المسؤولين، من المستوى السياسي فما دونه. ومع ذلك"، لافتًا إلى أنّ "الإخفاق في الجنوب تأثّر كثيرًا بالخلل الاستخباري، الذي أدى إلى أن المؤسسة (العسكرية) لم تأخذ بالحسبان أنها يجب أن تستعد لسيناريو غزو واسع"، مؤكّدًا أنّه "إذا لم نُحقّق في الإخفاق في الشمال، فلن نفهم ما الذي منعنا من الاستعداد لسيناريو كنا قد أخذناه بالحسبان بالفعل – ولن نعرف كيف نستعد أيضاً للسيناريوهات القادمة التي سنعرفها. هذا يتعلق بحياتنا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة