اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي لقاء في اتحاد بلديات بعلبك يطالب بإنصاف المنطقة بالتغذية الكهربائية والمياه

لبنان

الحاج حسن ردًّا على رجي: أقل ما يمكن هو ألّا يتبنّى السردية
لبنان

الحاج حسن ردًّا على رجي: أقل ما يمكن هو ألّا يتبنّى السردية "الإسرائيلية"!

عضو كتلة الوفاء للمقاومة: تصريح وزير الخارجية يمثّل "‏القوات اللبنانية" 
49

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسين الحاج حسن، أنّ "تصريح وزير الخارجية يوسف رجي لقناة "الجزيرة" يمثّل في الحقيقة (حزب) "‏القوات اللبنانية" أكثر ممّا يمثّل الحكومة اللبنانية"، وأكّد النائب الحاج حسن أنّ ""إسرائيل" ليست راغبة بـ "السلام" مع أحد، وهي ‏دولة معتدية وظالمة".‏

ودعا النائب الحاج حسن، الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر 2025، وزير الخارجية إلى تفعيل عمله الدبلوماسي قائلًا: "أمّا بالنسبة إلى المساعي الدبلوماسية التي يقول عنها الوزير لتفادي ‏الضربة، فأقلّ ما يمكن ألّا ‏تكون لديه السردية التي تتبنّى السردية "الإسرائيلية" والسردية الأميركية في تبرير الضربات". 

وأضاف: "أقلّ ‏ما ‏يمكن أنْ يفعله هو أنْ يفعّل عمله الدبلوماسي أولًا، وأنْ يفعّل البعثات الدبلوماسية ‏اللبنانية لتشرح للعالم أنّ لبنان ‏التزم باتفاق وقف إطلاق النار و"وقف الأعمال العدائية" في 27‏ تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أيْ منذ ما يزيد عن العام، وأنّ العدو ‏الصهيوني لم يلتزم بهذا الاتفاق ‏إطلاقًا وما زال يعتدي على لبنان".

وتابع قائلًا: "بين كلام الوزير أمر لافت جدًّا للانتباه، وهو أنّه يريد تحييد المؤسّسات، وكأنّه يبرّر لـ"إسرائيل" ضرب ‏اللبنانيين الآخرين. هذا ‏كلام برأيي خاطئ جدًّا، نحن مع أنْ نُجنّب لبنان أيّ عدوان "إسرائيلي" على ‏كل لبنان، لا أنْ نجنّب فئة من اللبنانيين من العدوان ‏ونتساهل مع العدوانية "الإسرائيلية"".‏

وأردف قوله: "اليوم، بالمناسبة، كان هناك عدوان "إسرائيلي" على الجنوب، وكان الوزير يصرّح، فكان ‏باستطاعته أنْ ‏يذكر بتصريحاته أنّ اليوم كان هناك عدوان "إسرائيلي" جوّي على عدد من قرى ‏الجنوب. على ما يبدو لم يكن عنده علم، مكتبه لم ‏يخبره العدوان "الإسرائيلي" اليوم".‏

‏وردًّا على سؤال، أجاب الحاج حسن: "الوزير رجي ليس هو من حرّر الجنوب، وإنّما سلاح ‏المقاومة هو الذي حرّر الجنوب ‏عام 2000، في الوقت الذي كان فيه الوزير والحزب ‏الذي ينتمي إليه في موقع آخر.".

وأشار إلى أنّ "هذا الإنجاز لا يستطيع الوزير أنْ ينسبه إلى نفسه أو إلى حزبه، وكذلك إنجاز التصدّي البطولي عام 2006، وإنجاز التصدّي ‏للتكفيريين في الجرود، حيث ‏كان الوزير وحزبه حينها يؤيدون التكفيريين ويقفون معهم".

كما أكّد أنّ "حزب الله والمقاومة لهما إنجازات، لكنّ مثل كل الدول والشعوب التي تتعرّض لضربات، هناك ‏ضربة تعرّضت لها ‏المقاومة وتعرّض لها حزب الله، نحن لا ننكرها، ولكن لا يحقّ لأحد أن ينكر ‏دور السلاح ودور المقاومة ودور حزب الله ودور ‏حركة أمل ودور المقاومين في تحرير ‏الجنوب عام 2000 والتصدّي للحرب "الإسرائيلية" عام 2006 والتصدي للتكفيريين عام ‌‏2017".

وفيما ذكَر أنّه "من المفترض أنْ لا يبرّر الوزير العدوان الصهيوني على لبنان"، توقّف النائب الحاج حسن عن حديث رجي عن السلاح و"حصرية السلاح"، فقال: "أعتقد أنّ الأولى أنْ يركّز معاليه على ‏انسحاب العدو، وعلى استعادة الأسرى، وعلى وقف العدوان".

وحول عمل لجنة "ميكانيزم"، ‏جزم النائب الحاج حسن بأنّها "لم تفعل ‏شيئًا"، قائلًا: "أنا أحكم على النتائج، لا على النوايا"، متسائلًا: "ماذا فعلت لجنة "ميكانيزم" حتى الآن؟".

وأشار إلى أنّ "المشكلة الأساسية مع العدو في لبنان يمكن أنْ تُرى في الجارة السورية"، موضحًا أنّه "في الدولة السورية الشقيقة ‏التي ليس فيها ‏سلاح وليس فيها مقاومة، والعدوان ما زال مستمرًا، نتنياهو يصرّح أنّه يريد ‏منطقة عازلة، ويريد أن يبقى في جبل الشيخ وفي ‏سهل اليرموك، ويريد منطقة منزوعة السلاح ‏من دمشق حتى الجولان".

وبيّن أنّ "الذريعة التي تتذرّع بها "إسرائيل" في لبنان بوجود السلاح ‏والمقاومة ليست موجودة في سورية، ‏ومع ذلك يستمر الاحتلال ويستمر العدوان"، مضيفًا: "ما نقوله نحن أنّه عندما ينسحب ‏العدو ويتوقّف العدوان، ويُعاد الأسرى، ويبدأ الإعمار، يفترض ‏بلبنان أنْ يناقش استراتيجية أمن وطني ودفاع وطني، وعلى ‏أساسها يمكن لأيّ أمر أن يتفق عليه ‏اللبنانيون".

وتساءل: "كيف يمكن الدفاع عن لبنان في المستقبل عندما يأتي "الإسرائيلي" ويريد أنْ يفرض عليك ‏الشروط نفسها التي يريد أنْ ‏يفرضها على سورية؟ يدخل نتنياهو إلى الأراضي السورية ويقول ‏إنّه يريد أنْ يبقى هناك، هو وكاتس وآخرون من المسؤولين ‏"الإسرائيليين"، سواءٌ في الجولان أو ‏جبل الشيخ أو سهل اليرموك وصولًا إلى دمشق، كيف يمكن لهذا المنطق أنْ يستقيم عندما ‌‏يُجرّدك البعض من سلاحك؟".
وأكّد أنّ "المتاح هو أنْ يحافظ الإنسان على كرامته، على سيادته، على وطنه، لا أنْ يستسلم ‏أمام ‏الضغوط وأمام التهويل، والمتاح أنْ تكون للإنسان رؤية للمستقبل، لا أنْ يسير في مسار تفاوضي لا أول له ولا آخر، قد ‏يصل ‏في يوم من الأيام إلى الاستسلام لكل المطالب "الإسرائيلية" والأميركية التي لم تتوقّف يومًا"، مستدلًّا بأنّ "تجربة سورية أمامنا"، متسائلًا: "هناك ‏تفاوض بين سورية و"إسرائيل" يجري منذ عام، اجتماعات على ‏مستوى وزاري، إلى أين أفضى؟".

وواصل النائب الحاج حسن تساؤله: "نتنياهو في اليومَيْن الأخيرين قال إنّه ليس مستعجلًا على اتفاق أمني مع سورية، ويريد فرض ‏منطقة عازلة ويريد البقاء ‏في جبل الشيخ، بماذا يجيب الآخرون على هذه الأسئلة؟".

وقال: "من حقّي أنْ أطرح أسئلة على الذين يضغطون ويريدون تجريد لبنان ‌‏من قوته من دون أيّ ضمانات في المستقبل. التزمنا بوقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني 2024، ولبنان التزم، ‌‏والعدو هو الذي لم يلتزم". 

وتابع تساؤله: "ماذا يجيبنا الدبلوماسيون؟ ماذا يجيبنا رئيس لجنة "ميكانيزم" الأميركي ‏والمبعوثون الأميركيون؟ من ‏التزم ومن لم يلتزم؟ الذي التزم هو لبنان، بما فيهم المقاومة، والذي لم يلتزم هو "الإسرائيلي" ‏والأميركي، لذلك أقول إنّ هذا ‏المنطق من التنازلات المتتالية لن يؤدّي إلى نتيجة".

وأضاف عضو كتلة الوفاء للمقاومة: "سمعنا أيضًا تصريح السفير الأميركي عيسى الذي يقول إنّ هناك فصلًا بين التفاوض والحرب "‏الإسرائيلية" على ‏حزب الله، وهذا يدلّ على أنّه ليس هناك أفق للتنازلات، فكلّما تنازلت أكثر يطلب ‏منك الأميركي المزيد، ويطلب منك "الإسرائيلي" ‏المزيد، هناك التزام كامل من قبل لبنان، وليس ‏هناك أيّ التزام من قبل الأميركيين و"الإسرائيليين"".‏
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة