اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قائد البحرية الإيرانية: لدينا برامج خاصة لإظهار قدراتنا في المجال البحري

فلسطين

القسام تكلّف قائدًا جديدًا للقيام بمهام الشهيد رائد سعد: حقنا مكفول بالرد على العدوان
فلسطين

القسام تكلّف قائدًا جديدًا للقيام بمهام الشهيد رائد سعد: حقنا مكفول بالرد على العدوان

حماس: ماضون في طريقنا بثباتٍ لا يلين وإرادةٍ لا تنكسر
106

زفّت حركة حماس وكتائب القسام، الأحد 14 كانون الأول/ديسمبر 2025، "رجلًا من رجالاتها الكبار، وقائدًا من قادة مجلسها العسكري العام، قائد ركن التصنيع العسكري الشهيد القائد المجاهد رائد سعيد سعد (أبو معاذ)".

وأوضحت كتائب القسام، في بيان عسكري، أنّ القيادي سعد "ارتقى إلى العلا شهيدًا مع عددٍ من إخوانه المجاهدين، يوم أمس السبت 13 كانون الأول/ديسمبر، إثر عملية اغتيالٍ جبانةٍ نفذها العدو الصهيوني المجرم في خرقٍ فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وقد رحل قائدنا الكبير إلى جوار ربه بعد مسيرةٍ عظيمةٍ وطويلة من البذل والعطاء في مختلف ميادين الجهاد والمقاومة، كلّلها بقيادته لمنظومة صناعات القسام، التي شكلت أحد أهم الركائز في إبداع مقاومتنا في السابع من أكتوبر، ثم إثخانها في جيش الاحتلال والتصدي لعدوانه على شعبنا خلال معركة طوفان الأقصى".

وشدّدت الكتائب على أنّ "العدو النازي باغتياله لقادتنا وأبناء شعبنا، وعدوانه اليومي والمتواصل على أهلنا في مختلف مناطق قطاع غزة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء".

ولفتت إلى أنّ العدو "يضرب بعرض الحائط "خطة ترامب"، وعلى (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب والوسطاء تحمّل مسؤولية هذه التجاوزات الخطيرة، وهذه العربدة المتكررة بحق شعبنا ومقاومينا وقادتنا"، مؤكدة أنّ "حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل".

وأعلنت أنّ "قيادة القسام قد كلفت قائدًا جديدًا للقيام بالمهام التي كان يشغلها شيخنا الشهيد أبو معاذ، ونؤكد أنّ مسيرة جهادنا لن تتوقف وأنّ اغتيال القادة لن يفت في عضدنا، بل سيزيدنا قوةً وصلابةً وعزمًا على مواصلة الدرب الذي خطّوه بدمائهم".

وأضافت كتائب القسام: "لطالما كان هذا دأب شعبنا العظيم، وحركة حماس المجاهدة التي تتم اليوم 38 عامًا من الجهاد والعطاء والتضحية في سبيل الله، ثم من أجل فلسطين وأقصاها ودفاعًا عن شعبنا وقضيتنا العادلة، والله معنا ولن يترنا أعمالنا".

وفي وقت سابق من اليوم، شيّعت جماهير غفيرة القيادي رائد سعد، وثلاثة من مقاتلي الكتائب، الذين استشهدوا في عملية اغتيال صهيونية في مدينة غزة أمس السبت. وأدى المشيّعون صلاة الجنازة على الشهداء في مصلى المسجد الأبيض بمخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة، ومن ثم تم مواراتهم الثرى بمقبرة الشيخ رضوان في المدينة.

حماس: ماضون في طريقنا بثباتٍ لا يلين وإرادةٍ لا تنكسر

ونعت حركة حماس القائد الشهيد رائد سعد، والشهداء المجاهدين رياض اللبان، عبد الحي زقوت ويحيى الكيالي، "الذين ارتقوا في عملية اغتيالٍ صهيونيةٍ غادرة، بعد رحلةٍ طويلةٍ من الجهاد والمقاومة والدفاع عن فلسطين وشعبها".

وأضافت: "لقد مضى الشهداء القادة أوفياء لعهدهم، صادقين في مسيرتهم، لم يبدّلوا ولم يساوموا، وكان صمودهم وثباتهم تعبيرًا حيًّا عن روح شعبنا العظيم، الذي يقدّم أبناءه وقادته في درب الحرية والكرامة، ويصنع بدمائه معادلات الصمود والانتصار".

وتابعت الحركة: "إذ نودّع اليوم القائد المجاهد رائد سعد، فإننا نودّع مسيرةً جهادية امتدّت لأكثر من خمسةٍ وثلاثين عامًا، كان خلالها في طليعة الصفوف، حاضرًا في ميادين العمل المقاوم، مسهمًا في بناء وتطوير قدرات كتائب القسام، ومعزّزًا لقوتها النوعية، حيث تقلّد مواقع قيادية مفصلية، وأدّى أدوارًا محورية في مسيرة المقاومة الفلسطينية".

وأوضحت أنّ "هذه المسيرة بدأت مع انطلاقة الانتفاضة الأولى عام 1987، وتصاعدت عبر مراحل متلاحقة من المواجهة والتحدي، حتى بلغت ذروتها في طوفان الأقصى، الذي كان للشهيد القائد رائد سعد دورٌ مركزي في الإعداد له، وفي بناء خطط التصدي لقوات الاحتلال خلال حرب الإبادة الشاملة التي استمرّت لعامين، فكان حاضرًا بعقله وخبرته وروحه، كما كان حاضرًا بجهاده ودمه".

وقالت الحركة: "خلال هذه الرحلة الطويلة، تعرّض الشهيد لعدّة محاولات اغتيال، لم تزده إلا ثباتًا وإصرارًا، ولم تكن بالنسبة له إلا وقودًا إضافيًا للمضيّ في مشروع المقاومة، وتحدّي العدو، والتشبّث بخيار المواجهة حتى النهاية".

وذكرت أنّ "القائد المجاهد رائد سعد لم يكن مجاهدًا في الميدان فحسب، ولا قائدًا عسكريًا فذًّا وحسب، بل كان رجل قرآن ودعوة وتربية، قدوةً في السلوك، ومثالًا في الإخلاص، ومربيًا من طرازٍ رفيع، راعيًا لمشاريع حفظ القرآن والسنة، ومساندًا لحلقات التربية الإيمانية، التي صنعت جيلًا ربانيًا في قطاع غزة، جيلًا تعانقت في صدوره آيات القرآن مع الاستعداد الصادق للتضحية والبذل في مواجهة العدو الصهيوني المجرم".

وأكّدت الحركة لجماهير الشعب الفلسطيني، أنّها "ماضية في طريقها بثباتٍ لا يلين، وإرادةٍ لا تنكسر، ولن ترى في جرائم الاحتلال واغتيالاته إلا تأكيدًا جديدًا على صواب خيار المقاومة، وقناعةً راسخة بأن المقاومة هي السبيل، وأن الصمود مع شعبنا على أرضنا المباركة هو الطريق الوحيد القادر على دحر الاحتلال وتحطيم مشاريعه، وانتزاع حقوقنا كاملة غير منقوصة".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة