لبنان
قال المحلل الاقتصادي في صحيفة "ذي ماركر" حغاي عميت إن "من يفحص تكاليف القواعد الكبرى للجيش "الإسرائيلي" التي أُقيمت في الجنوب في السنوات الأخيرة يكتشف أنه استُثمر في إقامة كل واحدة منها مليارات الشواكل، ومع ذلك، فإن المشروع الكبير القادم لإقامة قاعدة في النقب، لا يُتوقع أن يكون للجيش "الإسرائيلي"، بل للجيش الأميركي".
وأوضح أن كلفة إقامة "مدينة الاستخبارات"، التي لم يكتمل بناؤها بعد، قُدّرت في سنة 2020 بنحو 3 مليارات شيكل (930 مليون دولار). كما أُقيمت مدينة قواعد التدريب "معسكر شارون" باستثمار بلغ أيضًا 2 - 3 مليارات شيكل (620 - 930 مليون دولار). وقد قُدّرت كلفة إقامة "مدينة الاتصالات" المحوسبة بنحو 2 مليار شيكل (620 مليون دولار) عند انطلاقها. وهكذا أيضًا، في ما يتعلق بالقاعدة الأميركية، حتى لو سُعّرت كلفة إقامتها بالدولارات، فإن من سيقيمها سيستفيد من إيرادات بمليارات الشواكل. وفي حين أنه على المستوى السياسي لا يزال غير معروف أين وبأي شروط ستقام القاعدة، هناك من يتطلع إلى العوائد المستقبلية منها.
وأكد أنه "في مطلع الشهر تلقّت جهات رفيعة في ما يُسمّى "سلطة أراضي "إسرائيل"" توجهًا غريبًا بشأن القاعدة الجديدة. وقد جاء التوجّه تحديدًا من وزارة شؤون الشتات، بقيادة الوزير عميحاي شيكلي"، مردفًَا أن "اسم الشركة الأميركية التي طلب كوهين سكالي، المدير العام لوزارة شؤون الشتات، ترتيب لقاء لها مع كبار مسؤولي سلطة "أراضي "إسرائيل"" هو DMG (اختصارًا لـ Disaster Management Group)، ويقع مقرها في فلوريدا، وهي متخصّصة في تصميم وبناء وتشغيل منشآت مؤقتة".
وأوضح عميت أن مالك الشركة هو نايت ألفاريز، وهو مقرّب من دونالد ترامب وعائلته، وقد زار مع زوجته عدة مرات قصر "مار-أ-لاغو" في فلوريدا، ويتعاون مع إريك ترامب في صندوق لإنقاذ الحيوانات.
وقال عميت إن مصادر مطلعة على التطورات حول إقامة القاعدة الأميركية، أكدت أن الممثلين عن شركات الخاصة يسعون إلى التعجيل بخلق علاقات على الأرض لاستباق منافسيهم، بينما وصف مسؤول حكومي كبير مطّلع الوضع قائلًا: "المجال مليء بالسماسرة الذين يحاولون اقتطاع عمولات".
وختم: "هكذا، تلقّى بالفعل مسؤولون "إسرائيليون" في مجال استيراد الأغذية توجهًا من ممثلين عن شركات أميركية بشأن إمكانية وتكلفة تغذية 10,000 جندي سيكونون في القاعدة بشكل دائم، وقد قدّر هؤلاء المسؤولون تكلفة إقامة القاعدة بحوالي 600 مليون دولار".