عربي ودولي
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين 15/12/2025، في التعاملات المبكرة، مدعومة بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، في وقت استقرت فيه أسعار الفضة عقب تسجيلها مستويات قياسية خلال الأسبوع الماضي. وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 4313.08 دولارًا للأوقية، بعد أن كان قد سجّل يوم الجمعة 12/12/2025 أعلى مستوى له منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر.
وواصل المعدن الأصفر أداءه القوي منذ مطلع العام؛ إذ تجاوزت مكاسبه 64%، محطّمًا بذلك عددًا من الأرقام القياسية، ليصبح من بين أفضل الأصول أداءً في عام 2025. وارتفعت أيضًا العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.39% إلى 4344.80 دولارًا للأوقية.
وجاء هذا الصعود في ظل تراجع طفيف لعوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، ما عزز جاذبية الذهب بصفته أصلًا لا يدر عائدًا. وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي قد خفّض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام الأسبوع الماضي، إلا أنه أبدى حذرًا بشأن تنفيذ مزيد من التخفيضات في ظل استمرار معدلات التضخم وعدم وضوح آفاق سوق العمل.
وفي هذا السياق، أشار مسؤولان في الاحتياطي الفدرالي إلى أن مستويات التضخم لا تزال مرتفعة بما لا يبرر خفضًا إضافيًا في تكاليف الاقتراض، مستشهدين بنقص البيانات الرسمية الحديثة المتعلقة بوتيرة ارتفاع الأسعار. ويتوقع المستثمرون حاليًا تنفيذ خفضين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل، فيما يُنتظر أن يقدّم تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركي المرتقب الأسبوع المقبل مؤشرات إضافية حول مسار السياسة النقدية المستقبلية.
وعادة ما تستفيد المعادن النفيسة التي لا تدر عائدًا، مثل الذهب والفضة، من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وفي هذا الإطار، استقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 62.02 دولارًا للأوقية، بعد أن كانت قد لامست مستوى قياسيًا بلغ 64.64 دولارًا يوم الجمعة، قبل أن تغلق على تراجع حاد. ورغم ذلك، ارتفعت أسعار الفضة بنحو 6% خلال الأسبوع الماضي، لترتفع مكاسبها منذ بداية العام إلى نحو 115%، مدفوعة بانخفاض المخزونات وقوة الطلب الصناعي، فضلًا عن إدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الحرجة في الولايات المتحدة.
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد انخفض البلاتين في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 1741.82 دولارًا للأوقية، في حين صعد البلاديوم بنسبة 0.4% ليصل إلى 1493.40 دولارًا للأوقية.