لبنان
نفّذ أساتذة التعليم الرسمي (الثانوي والمهني والأساسي) اعتصامًا حاشدًا أمام مبنى مالية طرابلس، بالتزامن مع تحركات مماثلة في مختلف المناطق اللبنانية، احتجاجًا على التدهور المعيشي الذي حوّل رواتبهم إلى فتات لا يكفي سوى لأيام معدودة من الشهر، في ظل تجاهل فاضح ومتمادٍ لمطالبهم المحقّة، كما عبّر الأستاذ سعد الله، مقرّر فرع الشمال في رابطة التعليم الأساسي، في حديث مع موقع "العهد" الإخباري.
وخلال الاعتصام، جدّدت روابط التعليم تمسّكها بمطالبها الواضحة، وفي مقدّمها زيادة الأجور بما يوازي سبعةً وثلاثين ضعفًا، وضمّ جميع التقديمات إلى صلب الراتب، إضافة إلى رفع أجر الحصّة للأساتذة المتعاقدين بما يتناسب مع هذه الزيادة، صونًا لكرامة المعلّم وضمانًا لاستمرارية التعليم الرسمي.
وأكد المعتصمون أن حقوق المعلّمين خطّ أحمر لا يمكن المساس به، وأن سياسة المماطلة والتسويف لم تعد مقبولة، رافضين أي مساومة على حقوقهم مهما اشتدّت الضغوط.
وشدّدوا على أن تحرّكهم اليوم هو رسالة حازمة وواضحة بأن التعليم الرسمي مهدّد، ولن يستمر من دون إنصاف المعلّم وإعادة الاعتبار لدوره وحقوقه.