اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي اختراق هاتف بينت يكشف السرّية حول مسؤولين "إسرائيليين" كبار وقادة أجانب 

لبنان

مركز
لبنان

مركز "صُحُف" يستنكر تدنيس المصحف الشريف في أميركا

79

أدان مركز صُحُف لحفظ التراث القرآني والكتابي بـ"أشدّ العبارات ما صدر عن المدعو جيك لانغ، المرشح عن الحزب الجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية فلوريدا، من أفعال وتصريحات تنطوي على إساءة متعمّدة للقرآن الكريم، في سياقٍ تحريضي واضح يستثمر المقدسات الدينية في حملات انتخابية قائمة على الكراهية والاستفزاز".

وإذ أكد المركز في بيان أن هذه الأفعال لا تمتّ بصلة لحرية التعبير، بل تندرج صراحة ضمن خطاب الكراهية الدينية، سجّل بأسف بالغ استمرار حالة التهاون والصمت غير المبرر من قبل عدد من المؤسسات الرسمية الإسلامية، رغم تكرار هذه الانتهاكات وتحولها إلى نمط متعمد ومعلن.

وفي هذا السياق، وجّه مركز صُحُف هذه الرسالة العامة إلى المؤسسات الأهلية الإسلامية، وإلى المسلمين أفرادًا في بلد الاعتداء وفي مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن المسؤولية في مثل هذه القضايا لا تقتصر على الشجب اللفظي، بل تتطلب تحرّكًا واعيًا ومنظّمًا يقوم على الأسس التالية:
أولًا، إن المطلوب من المؤسسات الأهلية الإسلامية هو الخروج من منطق ردّة الفعل المؤقتة إلى الفعل المؤسسي الدائم، عبر توثيق الانتهاكات توثيقًا قانونيًا وإعلاميًا، وتشكيل أطر متابعة متخصصة، والتعاون مع جهات حقوقية وقانونية في بلد الاعتداء لمساءلة المحرّضين وفق القوانين التي تجرّم العنصرية والتحريض على الكراهية الدينية.
ثانيًا، إن واجب هذه المؤسسات لا يقتصر على مخاطبة جمهورها الداخلي، بل يستوجب التوجّه المباشر إلى مجتمعات بلدان الاعتداء بلغاتها وخطابها، وإلى الإعلام والجامعات والمؤسسات الدينية الأخرى، لتأكيد أن الإساءة إلى القرآن الكريم ليست خلافًا دينيًا، بل تهديدًا للسلم المجتمعي والعيش المشترك.
ثالثًا، إن على المسلمين أفرادًا التعبير عن رفضهم لهذه الإساءات بوسائل مشروعة وسلمية، تحافظ على كرامة القضية ولا تمنح المسيء ما يسعى إليه من شهرة أو فوضى. فالاحتجاج الواعي، والضغط الإعلامي المنظم، وكسر رواية المعتدي دون إعادة إنتاجها، هي أدوات أكثر فاعلية من الغضب المنفلت وردود الفعل العشوائية.
رابعًا، يؤكد المركز أن تحويل الغضب إلى معرفة هو من أنبل أشكال الرد، وذلك عبر التعريف بالقيم القرآنية الإنسانية، وبحضور القرآن في التاريخ والحضارة، لأن النص المقدس يُصان بإظهار حقيقته لا بالاكتفاء بالدفاع الانفعالي عنه.

وحذّر مركز صُحُف من خطورة تحويل هذه القضايا إلى صدامات دينية أو تحميل الجاليات المسلمة في الغرب أوزار أفعال فردية متطرفة، كما يحذّر من تضخيم المسيئين بما يخدم أهدافهم السياسية والإعلامية.

وشدد على أن القرآن الكريم ليس مادة للابتزاز الانتخابي ولا موضوعًا للمساومة السياسية، وحمايته مسؤولية جماعية تُمارَس بالعقل، وبالقانون، وبالعمل الحضاري المتراكم، لا بالصراخ ولا بالسكوت. داعيًا إلى تحمّل المسؤولية الكاملة أمام الله، وأمام الشعوب، وأمام التاريخ.

الكلمات المفتاحية
مشاركة