اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "كريات شمونة" تواجه صعوبة في التعافي بعد الحرب

إيران

إيران تجدّد دعمها لسورية الموحّدة وتدين محاولات الكيان الصهيوني لتفكيكها
إيران

إيران تجدّد دعمها لسورية الموحّدة وتدين محاولات الكيان الصهيوني لتفكيكها

42

أدان سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم أمير سعيد إيرواني، في منظمة الأمم المتحدة، العدوان الصهيوني على بلدة بيت جن في سورية، مؤكّدًا أنّ: "ممارسات الكيان الصهيوني جزء من استراتيجية مُتعمّدة لترسيخ الاحتلال وتفكيك سورية وإضعاف تماسكها الوطني".

وأعرب إيرواني، يوم أمس الخميس، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن سورية، عن أمله في أن: "تُسفر زيارة وفد مجلس الأمن إلى سورية ولبنان، والتي بادرت إليها الجزائر والدنمارك وسلوفينيا، عن نتائج ملموسة وفعّالة، لاسيما في إجبار الكيان الصهيوني على إنهاء الاحتلال ووقف أعماله غير القانونية فورًا". ولفت إلى أنّه: "مرّ عام على تشكيل الحكومة السورية المؤقتة، وخلال هذه المدة، اتخذت دمشق خطوات انتقالية مهمة. إلا أن شعب هذا البلد ما يزال يواجه صعوبات اجتماعية وإنسانية واقتصادية وأمنية حادة. إن استمرار نشاط الجماعات المسلحة، والخارجة عن سيطرة السلطات السورية مصحوبًا بالعنف التعسفي ضد المدنيين وانتهاكات حقوق الأقليات، أمرٌ بالغ الخطورة، ويُشكّل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار والتماسك الوطني".

وأضاف: "الأحداث المأساوية التي وقعت، خلال العام الماضي في المناطق الساحلية ومحافظة السويداء تُبرز الحاجة المُلحة إلى استعادة سلطة الدولة كاملةً وإرساء سيادة القانون ومنع استغلال الانقسامات الطائفية والاجتماعية لأغراض عنيفة. في هذا السياق، نُشير إلى قرار الحكومة السورية المؤقتة بإنشاء آليات وطنية للتحقيق في الحوادث التي وقعت في المناطق الساحلية والجرائم التي ارتُكبت في السويداء ومحاسبة مرتكبيها".


وأردف إيرواني: "ما يزال تصاعد الإرهاب يُشكل تهديدًا خطيرًا وعاجلاً لسورية والمنطقة بأسرها. إن عودة تنظيم داعش وتزايد قدراته العملياتية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية الأخيرة، تُذكّرنا بطبيعة هذا التهديد المُستمرة والمتجذرة"؛ لافتًا إلى أنّ إيران تدين: "بشدة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وتُؤكد مجددًا أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون شاملة وغير انتقائية ومتوافقة تمامًا مع القانون الدولي، مع الاحترام الكامل لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها".

وتابع: "نأخذ بالحسبان أيضًا التطورات الأخرى على أرض الواقع، بما في ذلك عودة أكثر من مليون لاجئ ونحو مليوني نازح داخليًا إلى مناطق إقامتهم، فضلاً عن تخفيف بعض العقوبات وتحسين وصول المساعدات الإنسانية. مع أن هذه التطورات واعدة، إلا أن الوضع ما يزال هشًا؛ فقد كثّف الكيان الصهيوني، في العام الماضي، استخدامه غير القانوني للقوة، ووسّع وجوده العسكري، وانتهج سياسات تهدف إلى ترسيخ وتطبيع احتلاله للأراضي السورية".

كما أدان المندوب الدائم لإيران في الأمم المتحدة بشدة :"العدوان غير الشرعي الذي شنه الكيان الصهيوني على بلدة بيت جن، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، والذي أسفر عن استشهاد 13 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات وتشريد سكان المنطقة قسرًا عبر قصف عشوائي ومتعمد للمباني السكنية. كما ورد في الرسالة المؤرخة 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، من المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، بأن هذا الهجوم الشنيع يُعد جريمة حرب خطيرة بموجب القانون الدولي. يكشف هذا العدوان ومقاومة السكان المحليين له، بدعم من الحكومة السورية المؤقتة بوضوح العواقب الحتمية والمزعزعة للاستقرار جراء الاحتلال طويل الأمد وتكرار الأعمال العدوانية باستمرار".

كما رأى إيراوني أنّ: "تصرفات الكيان "الإسرائيلي" ليست دفاعية ولا عرضية، هي جزء من استراتيجية مُتعمّدة لترسيخ الاحتلال وتقسيم سورية وإضعاف تماسكها الوطني من خلال استغلال الخلافات العرقية والطائفية والترويج لأجندات انفصالية. يُشكّل هذا السلوك تهديدًا مباشرًا للسلام والأمن الإقليميين"، مؤكّدًا أنّه: "لا يمكن لمجلس الأمن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات. فمجرد الإصرار على سيادة سورية ووحدة أراضيها، إن لم تُصاحبه إجراءات ملموسة وفعّالة لإجبار الكيان الصهيوني المُحتل على الامتثال، هو كلام فارغ لا قيمة له. إن استمرار التقاعس، أو الصمت الانتقائي، أو الدعم السياسي للكيان "الإسرائيلي" من عضو دائم في هذا المجلس، لن يؤدي إلا إلى تطبيع الاحتلال وأعماله العدوانية وإضفاء الشرعية عليها، وجعل قرارات مجلس الأمن غير فعّالة وغير قابلة للتنفيذ".

وأشار سفير إيران في الأمم المتحدة إلى أنه: "منذ بداية عملية الانتقال السياسي في سورية، تصرفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمسؤولية وتماسك، ودعمت دائمًا سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها وإرادة شعبها التي عبّر عنها بحرية. وترى إيران، بصفتها دولة مجاورة، استقرار سورية وسلامة أراضيها عنصرًا أساسيًا لتحقيق السلام والأمن الإقليميين".

وأضاف: "نؤمن إيمانًا راسخًا بأنّ التصدّي الفعّال للتحديات التي تواجه سورية يتطلّب، قبل كلّ شيء، وقفًا فوريًا لعدوان واحتلال الكيان "الإسرائيلي"، وجهودًا فعّالة ومبدئية وغير انتقائية لمكافحة الإرهاب ومواصلة جهود السلطات السورية لحماية حقوق الأقليات والعمل على إرساء عملية سياسية شاملة تتيح مشاركة فعّالة لجميع مكونات وشرائح المجتمع السوري"، مؤكّدًا أنّ: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعم سورية المستقلة والمستقرة والآمنة، فضلًا عن إعادة دمجها في المجتمع الدولي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة