عربي ودولي
بدعوة من تجمع "سوريون مع فلسطين"، نظم أبناء محافظة القنيطرة اليوم الجمعة 19 كانون الأول/ديسمبر 2025، وقفة احتجاجية حاشدة في "مدينة السلام"، تنديدًا بالاعتداءات المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" على الأراضي السورية، والتي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم بشكل مباشر.
ورفع المشاركون لافتات تستنكر سياسة التوغلات الميدانية، وأعمال التجريف التي طالت الأراضي الزراعية والبنى التحتية، وما تخلفه من حالة عدم استقرار وتخويف للأهالي. وفي تصريح لوكالة "سانا"، أكدت عضو تجمع "سوريون مع فلسطين" هانية الأبرش، أن هذه الوقفة هي تأكيد على "وحدة الأراضي السورية ورفض أي انتهاك يمس سيادتها"، مشددة على التضامن الكامل مع أهالي المناطق الحدودية في وجه غطرسة الاحتلال.
من جانبه، طالب مختار بلدة خان أرنبة، يوسف جريدة، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف عمليات الاعتقال التعسفي وتدمير الممتلكات وقتل المواشي، معتبرًا أن ما يجري هو خرق فاضح لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وسعي ممنهج للتهجير القسري عبر التوغل الميداني المستمر.
تصعيد ميداني وتوثيق حقوقي
وفي سياق متصل يعكس خطورة الموقف، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان تصعيدًا "إسرائيليًا" لافتًا في الجنوب السوري؛ حيث رصد 17 توغلًا خلال الفترة الممتدة من 12 وحتّى 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري. وأشار المرصد في بيانه إلى أن هذه التحركات شملت عمليات برية وقصفًا مدفعيًا ومداهمات طالت مدنيين في ريفي درعا والقنيطرة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.
ولفت التقرير الحقوقي إلى أن هذه الانتهاكات المتكرّرة للسيادة السورية تأتي في ظل "غياب أي موقف أو رد رسمي من الحكومة السورية"، مما يفاقم من معاناة الأهالي الذين يواجهون وحدهم سياسات الاحتلال العدوانية على الأرض.