لبنان
أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي المقداد إلى أن الجلسة التشريعية التي عُقدت مؤخرًا في مجلس النواب واجهت محاولات تعطيل من قبل فريق سياسي أساسي، بالتعاون مع قوى أخرى، بهدف إسقاط الجلسة التي كانت مخصصة لإقرار قوانين تخدم المواطنين، أبرزها قانون يتيح الحصول على قرض من البنك الدولي لإعادة إعمار ما دمره العدو "الإسرائيلي".
وأكد المقداد، خلال لقاء سياسي في بلدة فلاوى البقاعية، أن الكتلة في الأساس ترفض مبدأ الاستدانة من البنك الدولي، ولكن الظروف الاستثنائية والعدوان الأخير الذي شرّد الأهالي ودمّر البنى التحتية فرضت اللجوء إلى هذا الخيار، من منطلق المسؤولية الوطنية. وانتقد الفريق الذي عارض القرض، معتبرًا أن موقفه يهدف إلى إبقاء الناس في حالة نزوح.
وشدد على أن النواب الوطنيين قالوا كلمتهم وأقرّوا القوانين، في حين راهن الفريق المعارض على عدم اكتمال النصاب، ما يعكس، غياب الحس الوطني والإنساني لديهم.
وفي سياق آخر، وجّه المقداد انتقادًا لاذعًا لوزير الخارجية يوسف رجي، وقال "إنه يتصرف كميليشيا داخل الوزارة"، ومتسائلًا: "هل سبق أن تصرّف وزير خارجية في لبنان بهذه الطريقة منذ عام 1943؟"، مضيفًا: "من العيب أن يقول وزير في حكومة نشارك فيها إن وزارة الخارجية أصبحت لبنانية اليوم فقط، فهذا إهانة لمؤسسات الدولة".
كما استنكر المقداد تأخير قبول أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد، رغم أن السفير اللبناني استُقبل في طهران بكل ترحاب، معتبرًا أن ما يحصل يعكس مماطلة سياسية وسلبية غير مبرّرة.