خاص العهد
صحافية لبنانية
بناءً على تجربته العسكرية والتقنية عام 2022، يُقدّم العميد المتقاعد بسام ياسين، الرئيس السابق للوفد اللبناني الذي كان مُكلّفًا بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية، مقاربةً واقعيةً لما نشهده اليوم في اجتماعات الناقورة وما يمكن أن ينتُج عنها.
في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري، يتحدّث العميد ياسين عن ظروف الدولة المغايرة اليوم مقارنة بعام 2022، حين اختلطت المفاوضات العسكرية بالسياسية، ويُشير الى أنه "على الرغم من أن لبنان ذهب الى هذا التفاوض من موقع اللاخيار، لكنّه ما زال يمتلك أوراق قوة ويستطيع أن يُوظّفها في صالحه ومنها سلاح المقاومة"، ويذكّر كيف كان لإطلاق المقاومة عام 2022 مسيّراتها فوق حقل "كاريش" أثرها الإيجابي على سير المفاوضات ما انعكس دعمًا لرسالة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون الى الأمم المتحدة في تلك المرحلة.
بحسب العميد ياسين، من المُبكّر جدًا توقّع نهاية المفاوضات الجارية في الناقورة، غير أن مسار الضغوطات تحت النار الذي يفرضه العدو لا يحقق الأهداف، تمامًا كما حصل في حرب 2024 عندما لم يستطع العدو "الإسرائيلي" أن يدمّر حزب الله.
ويشرح العميد ياسين لـ"العهد" كيف تُدار الجلسات والنقاشات، ويؤكد أن الجانب الأميركي يقدّم نفسه في المفاوضات على أنه الوسيط، لكنّ أداءه دائمًا كان يظهر العكس، ويقول "كنّا متأكدين أننا نفاوض طرفيْن وليس طرفًا واحدًا".