فلسطين
نعت حركة المقاومة الإسلامية - حماس "ثلّة من القادة الكبار الأبطال الشهداء في كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى، وهم: محمد السنوار قائد هيئة الأركان خلفًا لشهيد الأمَّة الكبير محمَّد الضيف، محمد شبانة قائد لواء رفح في كتائب القسام، حكم العيسى قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، رائد سعد قائد ركن التصنيع العسكري، حذيفة الكحلوت (أبا عبيدة) قائد الإعلام العسكري المتحدث السابق باسم كتائب القسام".
وقالت حماس، في بيان، الاثنين 29 كانون الأول/ديسمبر 2025، إنّ "القادة الشهداء ارتقوا إلى العلا بعد مسيرة طويلة وحافلة بالجهاد والتخطيط والإعداد ومراكمة القوَّة والمقاومة، دفاعًا عن فلسطين وشعبها وأرضها ومقدّساتها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك"، مشددّةً على أنّ "دماءهم وتضحياتهم ستكون وقودًا لمعركتنا المستمرة مع هذا العدو".
وأضافت: "لقد مضى هؤلاء الشهداء القادة ثابتين على درب ذات الشوكة، متمسّكين بالقيم والثوابت الوطنية، أوفياء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، صادقين في مسيرتهم النضالية، متصدّرين صفوف المقاومة، وملتحمين مع شعبهم في قلب المعركة، صانعين معه ملاحم بطولية في كل محطات الصراع مع العدو، كان آخرها معركة طوفان الأقصى المباركة التي عمَّقت هشاشة الاحتلال، وأعادت قضيتنا إلى مسارها الصحيح، وأرست لشعبنا معالم جديدة نحو التحرير والعودة".
وذكّرت بـ"مسيرتهم الجهادية الممتدة بَصْمَتُها منذ انطلاقة الحركة قبل ثلاثة عقود على أرض غزة العزّة، كلٌّ في ميدانه واختصاصه ودوره المحوري؛ قيادة عسكرية راشدة، وإدارة حكيمة وتخطيطًا دقيقًا وإعدادًا مُحكَمًا، كانت لها نتائجها الإستراتيجية في تاريخ ومسيرة المقاومة الفلسطينية".
كذلك أشارت الحركة إلى أنّ "كلَّ قائد من هؤلاء القادة الكبار الأبطال الشهداء كان مدرسة في القيادة والإعداد العسكري المتكامل، ومثالًا على الإرادة الصلبة والصمود الأسطوري، فكانوا جميعًا جسدًا وروحًا وفكرًا وعقلًا واحدًا مرتبطًا بفلسطين، وموحَّد البوصلة نحو تحرير أرضها وقدسها وأقصاها (المسجد الأقصى)".
وفي حين شدّدت حماس على أنّ "جرائم الاحتلال باغتيال قادة ورموز وأبناء شعبنا الفلسطيني المظلوم لن تفلح في كسر إرادتنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا، وثنينا عن مواصلة طريق المقاومة"، جدّدت الحركة تأكيدها على أنّها "ستبقى ثابتة على مبادئها، متمسّكة بحقوقها، وفيّة لدماء وتضحيات شهدائها الأبرار، حتى انتزاع حقوقنا الوطنية كاملة غير منقوصة، وفي مقدّمتها تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".