لبنان
أكد رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، أن الإعلان عن استشهاد ثلّة من قيادات كتائب عزّ الدين القسّام، ومن بينهم الناطق العسكري المعروف باسم أبي عبيدة، يشكّل لحظة مؤلمة، لكنها في الوقت ذاته محطة تعزز معاني الصمود والثبات، وتؤكد أن "مسيرة المقاومة لن تتوقف، وأن دماء الشهداء ستبقى زادًا للأجيال في مواصلة الطريق".
وقال حمود، في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب الفلسطينية: "إن هذه المسيرة كُتبت عليها التضحيات"، مضيفًا بأن "القافلة تمضي رغم فقدان القادة والأحبة، ورغم ما يرافق ذلك من دمار وتهجير ومعاناة".
وشدد الشيخ حمود على أن "القافلة تبقى، والفكرة لا تسقط، والطريق لا يُغلق". وقال: "إن استشهاد شخصيات قيادية بارزة، وفي مقدمتها أبو عبيدة، لا يعني غياب الرسالة أو انتهاء خيار المقاومة بل على العكس تمامًا"، ولفت إلى أن "الناطق العسكري تحوّل خلال سنوات المواجهة إلى رمز حاضر في حرب الوعي، وأن أثره سيبقى فاعلًا في الوجدان، حتى بعد الغياب".
ورأى رئيس اتحاد علماء المقاومة "أن الأمّة تمرّ، بمرحلة مليئة بالتحديات والانكسارات، في مقابل بروز نماذج اجتمعت فيها معاني الكرامة والثبات والتضحية"، وقال: "هذه النماذج تشكّل مصدر إلهام، وتعزز الثقة بقدرة الشعوب على الصمود مهما اشتدّت المحن".
وأوضح الشيخ حمود أن الألم على فقدان الشهداء وما لحق بالناس من دمار وتهجير "ألم حقيقي لا يُنكر، لكن هذا الألم لا يقتل الأمل"، مضيفًا: "نحزن ونتوجع، لكننا لا نيأس، بل نزداد يقينًا بأن التضحيات، مهما عظمت، لن تذهب سدى".
وختم الشيخ حمود مشددًا على أن الشهداء "ليسوا غيابًا، بل حضورٌ دائم في الوعي، وما قدّموه سيبقى ذخرًا أخلاقيًا ومعنويًا للأجيال القادمة"، ومؤكدًا أن "مسار الصمود أطول من الأشخاص، وأقوى من اللحظة، وقادر على الاستمرار مهما تبدّلت الظروف".