عربي ودولي
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية؛ اللواء الركن يوسف حسن المداني، أن "الراية لن تسقط ما دام في الأمة عرق ينبض، وأن الدرب الذي عبّده الشهداء بطهر دمائهم الزكية سيبقى منارةً هادية لكل السائرين على نهج التحرر من أبناء أمتنا وأحرار العالم".
وشدد اللواء الركن المداني في برقية عزاء وجهها إلى حركة حماس والشعب الفلسطيني باستشهاد ثلة من قيادات كتائب القسام، على أن "القوات المسلحة اليمنية، قيادةً وجندًا، ستظل عضدًا وسندًا وساعدًا للشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة"، مضيفًا: "إننا معكم في كلّ خيارٍ ترتضونه، وفي كلّ ميدانٍ تخوضونه، حتّى يكتب الله النصر المبين، ويتحقق الاستقلال التام، ويُطرد آخر جندي صهيوني دنِس من ثرى فلسطين الطهور".
وتابع: "إننا إذ نشاطر إخواننا في خندق الجهاد بكتائب القسام والشعب الفلسطيني الأبيّ هذا المصاب الجلل، فإننا نؤكد أن مصابكم هو مصابنا، وأن النصل الذي أصاب خاصرتكم قد أدمى قلوبنا.. بيد أنَّ عزاءنا الأسمى، ويقيننا الراسخ، يبقى في تلك المواقف الشمّاء التي سطرها [المجاهدون] بمدادٍ من نور ونار؛ مواقف أذلّت كبرياء الكيان الصهيوني، وهشّمت غطرسته، ورسمت في سماء المجد أبهى صور العطاء والتضحية، لتظل رؤوس الأمة بفضل جهادهم مشرئبةً نحو العزة، وشاهدةً على عظمة هذا الدين وقوة شكيمة المؤمنين بمبادئه".
وطمأن اللواء المداني المقاومة، مؤكدًا أن "العدوّ الصهيوني مهما استشرى في طغيانه، ومهما علا في الأرض علوًا كبيرًا، وتوسّل بالبطش والجبروت، فإنه - يقينًا - يسير نحو حتفه المحتوم وزواله الوبيل"، لافتًا إلى أن "انقشاع ظلمته حقيقةٌ قرآنية لا يماري فيها إلا رعديدٌ واهن الإيمان، ضلّ سعيه عمّا أنزله الله في محكم كتابه وعلى ألسنة أنبيائه ورسله".
وبيّن "أن العدوّ الصهيوني الغادر الناكث للعهود والمواثيق، قد برهن أن لجوءه للاغتيالات الدنيئة في فترات الهدنة ووقف إطلاق النار ما هو إلا دليلٌ دامغٌ على خسته، واعترافٌ صريح بعجزه عن المواجهة الميدانية في ساحات الوغى، حيث تكسرت نِصاله على صخرة صمودكم الأسطوري منقطع النظير".