أكَّدت حركة حماس، أنَّ اعترافات جنود الاحتلال "الإسرائيلي" حول سلوكهم الوحشي في قطاع غزّة وما تضمنته من منحهم ضوءًا أخضر من قادة الجيش لممارسة أبشع الجرائم ضدّ المدنيين، تعد دليلًا موثقًا على ارتكاب جرائم حرب ممنهجة في القطاع. وقد دعت الحركة إلى متابعة جادة من الادّعاء العام في محكمة الجنايات الدولية.

وأوضحت حماس في بيان صحفي أن هذه الاعترافات التي نشرها جنود الاحتلال تكشف عن أعمال وحشية تشمل إطلاق النار على المدنيين العزل وحرق وتدمير المنازل على سبيل التسلية وملء الفراغ. ووصفت الحركة هذه الممارسات بأنها وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي لم يتمكّن حتّى الآن من تفعيل آليات الردع والعقاب ضدّ حكومة الاحتلال.

وشددت الحركة على أن الجرائم التي تجعل من الأطفال والنساء والشيوخ أهدافًا للتسلية، تعكس الوجه الحقيقي للفاشية "الإسرائيلية" المنفلتة من كلّ عقال، والتي انتهكت خلال تسعة أشهر من العدوان، كافة القوانين والمعاهدات الدولية في حرب إبادة شاملة ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.

وطالبت حماس في ختام بيانها المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتقديم قادة وجنود الاحتلال إلى العدالة، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الفظيعة التي تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
 

الكلمات المفتاحية