قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنّ 61 شهيدًا و231 إصابة جديدة وصلوا إلى مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرةً إلى أنّ "عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".

وأضافت الوزارة، في تقريرها اليومي الجمعة 11 تموز/يوليو 2025، أنّ "حصيلة العدوان "الإسرائيلي" ارتفعت إلى 57,823 شهيدًا و137,887 إصابة منذ 7 (تشرين أول) أكتوبر 2023"، مؤكّدةً أنّ "حصيلة الشهداء والإصابات بلغت منذ 18 (آذار) مارس 2025، حتى اليوم، 7,261 شهيدًا و25,846 إصابة".

وتابعت قولها: "بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 6 شهداء وأكثر من 20 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 788 شهيدًا وأكثر من 5,199 إصابة".

بدورها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، في بيان الجمعة، "قيام قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الخميس 10 (تموز) يوليو 2025، على ارتكاب جريمة مروّعة جديدة، تمثّلت باقتحام واجتياح المقبرة التركية الواقعة في منطقة المواصي في غرب محافظة خان يونس بجنوب غزة، بالدبابات والجرافات، وقامت بتجريف ونبش القبور وسرقة جثامين الشهداء والموتى، في سلوك وحشي إجرامي لا يُقرّه دين ولا قانون، وفي مشهد يتجاوز حدود الإنسانية ويتجرّد من كل القيم والأعراف الدينية والدولية". 

ولفتت الوزارة الانتباه إلى أنّ "هذه الجريمة تزامنت مع تجريف وتدمير مخيمات النازحين المحيطة في المقبرة، ممّا أدى إلى تشريد مئات العائلات التي وَجَدت في تلك الخيام ملاذًا مؤقتًا من أهوال الحرب، ممّا يفاقم من المعاناة الإنسانية المتفاقمة في ظل الحرب العدوانية المتواصلة".

وشدّدت على أنّ "هذه الجريمة تُمثّل انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى، واعتداءً سافرًا على قدسية المقابر وكرامة الإنسان بعد وفاته، وتكشف عن مدى الانحطاط الأخلاقي الذي بلغه الاحتلال. والذي لم يكتفِ بقتل الأحياء، بل لاحق الأموات في قبورهم".

وأضافت: "ما قامت به قوات الاحتلال من تدنيس للمقابر، وازدراء لحرمة الموتى، يُعد انتهاكًا لكل القيم السماوية، والأعراف الدولية التي تجرّم المساس بحرمة الأموات حتى في أوقات الحروب".

وتابعت قائلةً: "لقد دمّر الاحتلال قُرابة 40 مقبرةً تدميرًا كليًا وجزئيًا من أصل 60 مقبرةً في أنحاء قطاع غزة خلال حرب الإبادة الوحشية التي يشنّها على القطاع، ممّا يؤكّد أنّ الاحتلال يتعمّد استهداف المقابر والعبث بها تحت ذرائع وحجج واهية".

وطالبت المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بـ"فتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة النكراء، وتَحَمُّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، والتحرُّك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتكرّرة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الإنسان الفلسطيني حيًّا وميتًا، وحماية المقدسات والمقابر الإسلامية في فلسطين".

الكلمات المفتاحية