التغطية الاخبارية

لبنان| الديار: قلق أوروبي من احتمال تصدير نتنياهو مشاكله الداخلية إلى الخارج
ذكرت صحيفة الديار، أن "بعض الدبلوماسيين الأوروبيين في بيروت، أعربوا أمام زوارهم عن قلق جدي من احتمال تصدير رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتانياهو مشاكله الداخلية، وخلافه مع الإدارة الأميركية حول كيفية معالجة الملف النووي الإيراني إلى الخارج، دون أن يحدد هؤلاء طبيعة أو الساحة التي يمكن أن يفتعل فيها نتنياهو أزمة جديدة، إلا أنّهم يشددون على أن يجب الحذر منه، لأن المرحلة الحالية شديدة الحساسية وتحتاج إلى الكثير من الترقب والحذر، لأن احتمالات لجوء "إسرائيل" إلى التصعيد مرتفعة للغاية، ولا ضمانات جدية أن تكون الساحة اللبنانية بعيدة عن هذه المخاطر".
وأشارت الديار إلى أن المسؤولين الفرنسيين يعملون "من وراء الكواليس على محاول كبح جماح الحكومة "الإسرائيلية" من خلال اتّصالات مكثفة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وكذلك مع نتانياهو".
وأضافت الصحيفة وفقا لأوساط مطلعة، "أن القلق يزداد مع التقدم الإيجابي في المفاوضات الإيرانية - الأميركية، ومشكلة نتنياهو هذه المرة أنه لا يستطيع التعامل مع الرئيس ترامب، كما تعامل مع الرئيسين السابقين أوباما وبايدن، وهو اليوم لن يجد في واشنطن من يقف إلى جانبه إذا توصل ترامب إلى اتفاق مع إيران.ففي هذه الحال سيدعم الجمهوريون والديمقراطيون الاتفاق، ولن يكون نتنياهو قادرًا على التأثير في الكونغرس. ولهذا تنصب جهود نتنياهو على إفشال المفاوضات، وعدم انتظار نتائجها. وهو يراهن الآن على وجود بعض النافذين في الإدارة الأميركية يدعون إلى اتّخاذ موقف متشدد من طهران، وإلى تبنّي المطالب "الإسرائيلية" بشكل شبه كامل، إلا أنه يدرك جيّدًا أن هؤلاء لا يستطيعون الوقوف في وجه ترامب إذا ما اتّخذ القرار بالذهاب إلى الاتفاق. ولهذا ثمة خشية جدية من قيامه بخطوة للهروب إلى الأمام، وإذا كان لا يستطيع التفرد بضرب إيران وحده إلا أنه قادر على اشعال الحرائق في المنطقة سواء في غزّة أو لبنان أو حتّى سورية".
وتابعت الديار: "وفي هذا السياق، ومقابل التفاؤل الإيراني - الأميركي، عمدت مصادر "إسرائيلية" إلى تسريب تقديرات، بأن المفاوضات ستفشل وأنه يجب الاستعداد للقيام بعملية عسكرية واسعة. ولا يأتي كلام هذه المصادر من باب التحليل، وإنّما هو تعبير عن مساعٍ جدية تقوم بها "إسرائيل" لإفشال المفاوضات".