توجّه رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير بالتحية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلًا إنّه "يعمل بحكمته على حماية الوطن من الفتن الداخلية التي تحاك لبلدنا، لأنّ الرئيس بري أثبت على مر الزمن أنّه الدرع الحامي للوطن والذي يعمل على إبعاد الطائفية عن السياسة، لأنّ استخدام الطائفية في الزواريب السياسية تُشكّل دمارًا لوحدة الوطن وتوصله إلى الهلاك".

كلام الخير جاء خلال استقباله وفودًا شعبية في دارته في المنية، حيث قال إنّ "ما شاهدناه بالأمس في مجلس النواب يثبت أنّ أغلب القوى السياسية اللبنانية تعمل لمصلحتها ولا تلتفت لمصلحة المواطن، وتحاول أنّ تبقينا رهينةً لحساباتها الخاصة غير آبهة لمعاناة اللبنانيين المستمرة منذ سنين طويلة".

وتابع: "كلّ الاعتداءات الصهيونية والاغتيالات التي يُنفّذها العدو الصهيوني في وطننا تتطلب من جميع اللبنانيين الوحدة والالتفاف، لمواجهة الغطرسة من قبل العدو الذي يحاول فرض واقع جديد علينا من خلال تنفيذ مخططاته المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، والتي تمارس ضغوطاتها على وطننا دفاعًا عن مصالح الكيان الصهيوني".

واعتبر الخير أنّ "المقاومة التي دافعت على مر الزمن عن أوطاننا وقدّمت أغلى التضحيات والدماء الذكية، هي الخيار الوحيد لمواجهة العدو ومشروعه الإجرامي، أمّا الانبطاح أمام المشروع الصهيو-أميركي فهو خسارة لأوطاننا التي سيستبيحها العدو وأعوانه، كما يحاولون في جنوب لبنان وفلسطين وسورية"، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى "الوحدة أكثر من أي وقت مضى والالتفاف حول المقاومة والكفاح المسلح، لأنّ العدو المجرم الذي يرتكب أبشع المجازر الوحشية على مر التاريخ لا يحترم قرارات دولية ولا يردعه إلا العمل المقاوم".

وأكّد الخير أنّ "الكلام الذي صدر عن صحيفة عربية والتي تتّهم المقاومة الفلسطينية وسلاحها بأنّهم السبب وراء ما يحصل اليوم من جرائم بحق أهل غزة، هو كالخنجر في ظهر فلسطين وقضيتها وشعبها الذي يواجه الإجرام الصهيوني المستمر منذ عشرات السنين حتى يومنا، لأنّ أبناء فلسطين يقاومون المحتل لأرضهم ومقدساتهم، ويقاومون دفاعًا عن عزة وكرامة الأمّة بأكملها ومن الواجب مساندتهم لا الطعن بهم"، مشيرًا إلى أنّه "بالمقابل هناك بصيص أمل بأهلنا الأعزاء في اليمن الذين يساندون غزة ويتعرضون لعدوان غاشم نتيجة موقفهم المشرف في الدفاع عن شعب فلسطين، حيث لم يتراجعو رغم مواجهتهم لآلاف الصواريخ".