اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

التغطية الاخبارية

مانشيت الأخبار: صمت تامّ لـ
لبنان

مانشيت الأخبار: صمت تامّ لـ"السياديّين" أمام تهديدات برّاك

2025-07-14
45

رأت صحيفة الأخبار أن كلام المبعوث الأميركي توماس برّاك للبنانيين بأن بلادهم ستصبِح مُلحقة بدولة أخرى، محاولة للقول إن "إدارته ليست عاجزة، بل هي قادرة على اجتراح حلول خارج أي سياق متوقّع حتّى لو كانَ على حساب "حلفائها"، موغلًا في التحذير من المخاطر الوجودية التي ستترتّب على لبنان في حال تخلّف عن الركب وانضم إلى صفوف الملتحقين بالتغييرات".

وقالت: "ولا ينفع هنا، مع برّاك تحديدًا، تأويل ما قاله ولا التخفيف منه ولا إدخاله في سياق التصريحات غير المدروسة، أو غير المرضيّ عنها أميركيًا، حتّى بعدَ التوضيح الذي أصدره. فبرّاك يعني الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا ينقل إلا ما يفكّر به الأخير، حتّى لو كانَ سيناريوهات مجنونة كتلك التي يرسمها لغزّة، والرجل الذي تربطه علاقة صداقة قوية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان معروف عنه أنه لا يخضع لمراجعة أو مُساءلة، وليس بحاجة أن يعود إلى وزارة الخارجية ولا إلى سفارة، بل ينقل مباشرة من لسان ترامب إلى مسامع من يعنيهم الأمر".

إلا أن المفارقة والصدمة، وفقًا لصحيفة الأخبار "كانتا في الصمت المدوّي أمام تصريحاته من قبل الدولة اللبنانية ورموز "السيادة" فضلًا عن رؤساء أحزاب وتيارات "سيادية" لم يصدر عنهم موقف بحجم خطورة ما قاله برّاك، لا بل إن البعض كقائد "القوات" سمير جعجع، حمّل الدولة المسؤولية".

أضافت: "أما المفارقة الأكبر، فكانت في غياب أي موقف على لسان المرجعيات الروحية المسيحية التي لم تتطرّق لا من قريب ولا من بعيد في عظات الأحد إلى كلام برّاك، إذ اكتفى البطريرك بشارة الراعي بالحديث عن "أهمية العائلة وسط الضغوطات التي تحاصر الوطن"، في ما تناول متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة موضوع "الدولة والدستور". ونقل زوار الراعي عنه أنه "كان مستمعًا" عندما أُثير الأمر أمامه!".

وعلمت الأخبار أن الدولة اللبنانية لن تصدر أي موقف وأنها اكتفت بتوضيح برّاك، بعد اتّصالات حصلت مع السفارة، قال فيه إن "تصريحاته الأخيرة بشأن سورية فُهمت خطأ"، موضحًا أنها "لم تكن تهديدًا للبنان"، بل جاءت في سياق الإشادة بـ"الخطوات المثيرة للإعجاب" التي تتّخذها دمشق.

وكتب برّاك على منصة "إكس": "تصريحاتي كانت إشادة بالتقدّم اللافت الذي تحققه سورية، وليست تهديدًا للبنان"، مضيفًا: "أشرت إلى واقع أن سورية تتحرك بسرعة فائقة لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات".

في المقابل، ردّ حزب الله على تصريحات برّاك، على لسان النائب إبراهيم الموسوي الذي اعتبر أن "التصريحات التي لمّح فيها إلى إعادة لبنان إلى ما سمّاه بلاد ‏الشام التاريخية، تنمّ عن نوايا خطيرة، وتكشف بوضوح عن معالم المشروع الأميركي - الصهيوني ‏المرسوم للمنطقة عمومًا، ولبنان خصوصًا. لكن ما فات هذا المبعوث - أو لعلّه يجهله - هو حقيقة لبنان، أنّه ‏بلد لا يرضخ للتهديد، ولا يساوم على سيادته، بل هو بلد المقاومة والعزة والصمود، الذي روى أرضه بدماء ‏أبنائه الشهداء صونًا لكرامته وسيادته، وأنّ لبنان لن يكون يومًا خاضعًا للإملاءات الأميركية أو راضخًا ‏للتهديدات "الإسرائيلية" أو تابعًا لأيّ دولة خارجية، أو ملحقًا بها".‏

وطالب الموسوي بردّ حازم وقوي من الدولة اللبنانية، إذ إن "هذه التصريحات الاستعلائية لا يجب أن تمرّ".

التيار: لا تهدّدونا بتكرار تجارب لم تنجح
أكّدت مصادر بارزة في التيار الوطني الحر "أننا نريد أفضل العلاقات مع سورية أيًا يكن نظامها، لكننا سنتصدّى، كما فعلنا سابقًا، في أي يوم تحاول فيه سورية وضع يدها على أي حبة تراب من لبنان". ودعت إلى "ألّا يهدّدنا أحد بتكرار تجارب لم تنجح". واعتبرت أن التهديد بضم لبنان إلى سورية "لا لزوم له ولا يفيد ولا يساعد على الحلول في لبنان. نريد السلاح ورقة بيد الدولة لتستفيد منه في حماية مواردها، لكنّ التهديد بقوى خارجية يُشعِر بعض الداخل بأنّك تقول له سلّم سلاحك لأقتلك". وانتقدت المصادر "منتحلي صفة السياديين الجدد" الذين "يحرّضون على حرب أهلية ولا يبحثون عن حل للمشكلة".

المصدر : صحيفة الأخبار