اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي غزّة: 104 شهداء و399 إصابة خلال 24 ساعة.. وارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 60 ألفًا

لبنان

تصاعد الانتقادات في الكونغرس: أزمة غزَّة تشكِّل اختبارًا لإدارة ترامب ودعم
لبنان

تصاعد الانتقادات في الكونغرس: أزمة غزَّة تشكِّل اختبارًا لإدارة ترامب ودعم "إسرائيل"

114

تتزايد الانتقادات داخل أروقة الكونغرس الأميركي للسياسات "الإسرائيلية" في قطاع غزّة، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية كارثية تهدّد الاستقرار الإقليمي، وتضع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام اختبار حقيقي في حال عودته المحتملة إلى البيت الأبيض.

وبحسب موقع The Hill، فإن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزّة، لا سيما مشاهد المجاعة وغياب المساعدات، دفعت عددًا من نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى إطلاق مواقف ناقدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بتجاهل الوضع الإنساني الخطير، ومحذرين من عواقب سياسية على الداخل الأميركي.

الموقع نقل عن السيناتور الجمهوري توم تيليس Thom Tillis قوله، إنّ ما يجري في غزّة "قد يتحول إلى أزمة سياسية حقيقية لترامب"، مشيرًا إلى أن الأخير، رغم تمسكه العلني بدعم "إسرائيل"، بدأ يُظهر تمايزًا في الخطاب عن نتنياهو، واصفًا ما يجري في القطاع بـ"المجاعة".

في السياق، برز موقف النائب الجمهورية مارجوري تايلور غرين، المقرَّبة من معسكر ترامب، والتي تحدثت بصراحة عن أن ما يحدث في غزّة "إبادة جماعية وتجويع ممنهج"، داعية إلى التحرك العاجل لوقف الكارثة.

وفي تطوّر لافت، أشار تقرير الموقع إلى أن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين (رفض الكشف عن اسمه) اعتبر أنّ الموقف الأميركي يشهد تحوّلًا حقيقيًّا، خاصة مع تمايز ترامب عن رواية نتنياهو في ما يخص الوضع الإنساني في غزّة، وهو ما يعكس تململًا داخل الصف الجمهوري حيال سلوك الاحتلال.

إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Gallup أن الدعم الشعبي الأميركي للعمليات العسكرية "الإسرائيلية" في غزّة تراجع إلى 32% فقط، وهو أدنى مستوى منذ بدء الاستطلاعات في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، في مؤشر واضح على تنامي الغضب الشعبي داخل الولايات المتحدة.

وعلى مستوى العلاقات الإقليمية، أشار الموقع إلى أن الأزمة في غزّة تعقّد طموحات ترامب في تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع دول الخليج، لا سيما السعودية وقطر والإمارات التي تُظهر بدورها تحفظًا على الممارسات "الإسرائيلية" في القطاع.

في المقابل، صعّد الديمقراطيون من وتيرة الضغط، حيث وجه أربعون سيناتورًا ديمقراطيًا رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، دعوا فيها إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع المحاصر، محذرين من تفاقم المجاعة، وارتفاع أعداد الوفيات، خصوصًا في صفوف الأطفال.

الرسالة حملت توقيع أبرز الوجوه الديمقراطية المؤيدة تقليديًّا لـ"إسرائيل"، بينهم تشاك شومر وآدم شيف وبريان شاتز وجاكي روزن، ما اعتُبر رسالة ضغط مباشرة على حكومة نتنياهو بوجوب تغيير سياساتها.

إلى ذلك، أعلن السيناتور المستقل أنغوس كينغ عن رفضه الاستمرار بدعم "إسرائيل" في ظل ما سماه "كارثة إنسانية غير مبررة"، مؤكدًا أنه لن يوافق على تقديم أي مساعدات أميركية جديدة قبل حصول تغيير حقيقي في سلوك الحكومة "الإسرائيلية".

كينغ شدد في تصريح له على أن "إسرائيل" باتت تخسر دعم جيل كامل من الشباب الأميركي، في إشارة إلى المظاهرات الطلابية التي عمّت الجامعات الأميركية تضامنًا مع غزّة، معتبرًا أن هؤلاء سيكونون صنّاع القرار في المستقبل.

أما النائب الديمقراطي ريتشي توريس، المعروف بدعمه الكبير لـ"إسرائيل"، فقد أقرّ في مقابلة إعلامية أن نتنياهو ألحق ضررًا "يصعب ترميمه" في العلاقة بين "تل أبيب" والحزب الديمقراطي، في حين قالت السيناتورة جاكي روزن، إن "التاريخ سيحكم" على هذه المرحلة، وعلى ما إذا كانت حكومة الاحتلال قد عرّضت الشراكة مع الولايات المتحدة للخطر.

الكلمات المفتاحية
مشاركة