أعلن رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر حال طوارئ مائية في البلدة، محذّرًا من أزمة وجودية تهدّد المورد الأساسي للحياة والزراعة: المياه.

وفي بيانٍ موجه إلى أهالي البلدة ومزارعيها، قال مطر إنّ القاع تمرّ بمرحلة دقيقة ومفصلية، حيث يعاني نبع اللبوة من تعديات وسرقات متكررة، ما يؤدي إلى انقطاعه عن البلدة لأسابيع خلال موسم الصيف. 

كما أشار إلى انخفاض خطير في منسوب الآبار الارتوازية، وتهالك شبكات الري والشرب، ما يفاقم حجم الهدر ويعمّق غياب العدالة في التوزيع.

وأكد مطر أن "المردود الاقتصادي لزراعة كميات كبيرة من الخضار لم يعد يُعادل حجم الخسارة الناتجة عن شح المياه وتكاليف استخراجها بالمازوت"، معتبرًا أن "استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد ليس فقط الزراعة، بل البقاء في الأرض".

ودعا مطر إلى سلسلة إجراءات عاجلة، أبرزها:

وضع خطة علمية لإدارة الموارد المائية.

اعتماد تقنين صارم في استخدام المياه.

ترشيد الري عبر شبكات التنقيط وإلغاء الأقنية المفتوحة.

إصلاح الشبكات المهترئة.

ضبط التعديات على النبع والآبار.

نقل مياه نبع اللبوة عبر أنابيب مغلقة.

وضع روزنامة زراعية تراعي كميات المياه المتاحة.

مراقبة تشغيل الآبار ومنع الضخ العشوائي.

البحث عن زراعات بديلة تتلاءم مع الواقع المائي.

وختم مطر بيانه بالتحذير من خطورة التراخي، قائلاً: "السكوت لم يعد خيارًا، والتقاعس خيانة. القاع أمانة وماؤها مسؤولية. فلنتكاتف لحمايتها".