عُقد اليوم اجتماع تنسيقي مشترك في المرفأ، بناء على توجيهات وزيري الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، خصّص للبحث في حلول عاجلة ومستدامة تخفف من حدة الازدحام وتعيد الانسيابية إلى الطرق المؤدية من وإلى المرفأ.

الاجتماع الذي عُقد بحضور ممثلين عن الوزارتين، ضمّ المدير العام للنقل البري والبحري في وزارة الأشغال الدكتور أحمد تامر، وعن وزارة الداخلية قائد سرية سير بيروت الثالثة العقيد فؤاد رمضان، آمر مفرزة السير النقيب حسين مهدي، والرائد ضرغام طربيه، إلى جانب ممثلين عن إدارة المرفأ، دائرة الجمارك، نقابة الوكلاء البحريين، نقابة الشاحنات، ومدير محطة الحاويات شارلي درزي.

أزمة مزمنة تتطلب إرادة مشتركة

وتم خلال الاجتماع عرض مفصل لحجم حركة الشاحنات اليومية بين دخول وخروج، وتأثيرها المباشر على طرق العاصمة، لا سيما خلال ساعات الذروة، كما جرى تشخيص أبرز المعوّقات اللوجستية والتنظيمية التي تؤدي إلى تفاقم الوضع، مثل آليات التفريغ والتحميل، وتوزيع الأعمال على المرافئ والمحطات، وساعات العمل.

وأكد الدكتور أحمد تامر أن هذا الاجتماع "يأتي ضمن خطة متكاملة تنفذها وزارة الأشغال العامة والنقل بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تهدف إلى إيجاد حلول عملية للاختناقات المرورية المتكررة في محيط مرفأ بيروت"، مشددًا على "ضرورة التعاون الكامل بين كل الجهات المعنية لضمان سير العمل اللوجستي بسلاسة دون أن يتحمّل المواطنون أعباء هذه الأزمة".

رمضان: جاهزون للتنفيذ الميداني

من جهته، أبدى العقيد فؤاد رمضان استعداد قوى الأمن الداخلي "لاتخاذ الإجراءات الميدانية المطلوبة فور التوافق على الخطة النهائية"، مؤكدًا "حرص الأجهزة الأمنية على التوازن بين انسياب العمل في المرفأ وتأمين السلامة المرورية".

اتفاق على استمرارية التنسيق

وخلص الاجتماع إلى ضرورة استمرار اللقاءات التنسيقية بشكل دوري، بهدف وضع خطة تنفيذية شاملة تُراعي التحديات الميدانية، وتحاكي الواقع اليومي لحركة الشاحنات، على أن تُرفع التوصيات النهائية إلى المعنيين في الوزارتين لمباشرة العمل على الأرض.