برغم العدوان الصهيوني المستشرس على قطاع غزة، واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد جيش الاحتلال، إذ حفل الأسبوع الحالي باستهدافاتها للجنود الصهاينة وآلياتهم، أبرزها دبابة "ميركافا" بنسخها المتطوّرة، وقصف مواقع قيادة وسيطرة وتجمّعات صهيونية، وكذلك إيقاع عدد من جنود العدو بين قتيل وجريح خلال توغّلهم في مناطق من القطاع وبقصف وتفجير منازل تحصّنوا داخلها، إضافة إلى تفجير عبوات بهم.

فقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية - حماس، عن أنّها قصفت، بقذائف "الهاون"، موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال الصهيوني على محور صلاح الدين جنوب مدينة رفح في جنوب القطاع، السبت 16 آب/أغسطس 2025.

وبمشاركة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدفت كتائب القسام، بقذائف "الهاون"، موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في محيط مجمَّع المحاكم في جنوب مدينة خان يونس بجنوب القطاع.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس عن قصفها، السبت، بقذائف "الهاون" النظامي، مقر قيادة وسيطرة للجيش الصهيوني في أرض البرعصي في جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.

وأمس الجمعة، عرضت كتائب القسام مشاهد من استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في محاور التوغُّل في شرق مدينة غزة، فيما عرضت سرايا القدس مشاهد من بقايا الآليات العسكرية الصهيونية التي دمّرتها بتفجير عبوات وقنابل مُعَدَّة مسبقًا في محاور التقدُّم في شرق المدينة عينها.

وأعلنت كتائب المجاهدين عن أنّها وألوية الناصر صلاح الدين استهدفتا بقذائف "الهاون" النظامي (عيار 60 ملم) تجمُّعًا للجنود الصهاينة وآلياتهم في أرض البرعصي في جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.

وقبل ذلك بيوم، قالت كتائب القسام، في بيان، إنّها استهدفت دبابة صهيونية من نوع "ميركافا 4" وجرافة عسكرية من نوع "D9" للاحتلال بقذيفتَيْ "الياسين 105" في شارع 8 في جنوب حي الزيتون، وذلك بعد استهدافها دبابة "ميركافا" أخرى بقذيفة "الياسين 105" في منطقة المصلبة في جنوب الحي. 

وفي اليوم نفسه، أكّدت القسام أنّها نفّذت، كمينًا مركّبًا استهدف قوة صهيونية في أرض البرعصي، قبل يوم، تحصّنت داخل منزل في الأرض بقذيفة "TBG".

وأضافت أنّ مجاهديها أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة صوب قنّاص تمركز داخل منزل، كما استهدفوا ناقلتَيْ جند صهيونيتين بعبوتَي "العمل الفدائي" تم وضعهما داخل قمرة القيادة، واستهدفوا ناقلة جند أخرى من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105"، مشيرةً إلى أنّه خلال انسحاب المجاهدين من منطقة الكمين تم استهداف منزلَيْن تحصَّن بهما جنود الاحتلال بقذائف "التاندوم" و"الياسين 105"، مؤكدةً إيقاع جنود الاحتلال خلال الكمين بين قتيل وجريح.

ويوم الخميس ذاته، أعلنت سرايا القدس، في بيان، عن تفجيرها عبوة "ثاقب" مُعَدَّة مسبقًا بآلية عسكرية صهيونية في  محيط شارع الصليب في وسط مدينة خان يونس.

وفي بيان آخر، أكّدت تفجيرها آليَّتَين عسكريتين صهيونيتين بعبوات مضادة للدروع مُعدَّة مسبقًا، يوم الأربعاء 13 آب/أغسطس 2025، في أثناء توغّلهما قرب معصرة "عاشور" ومسجد "عليين" في شارع طوطح في حي الزيتون.

بدورها، قالت كتائب المجاهدين؛ إنّها استهدفت دبابة "ميركافا" صهيونية بقذيفة "سَعير"، أصابتها مباشرةً في منطقة المصلبة. 

كذلك، شهد يوم الأربعاء 13 آب/أغسطس 2025 عمليات لكتائب القسام، إذ استهدفت دبابتَي "ميركافا" صهيونيَّتَين بقذيفتي "الياسين 105" وعبوة جانبية قرب دوّار أبي حميد في وسط خان يونس.

من ناحيتها، عرضت سرايا القدس مشاهد لقصفها وكتائب أبي علي مصطفى، بقذائف "الهاون"، تجمُّعات لجنود الاحتلال وآلياتهم في أثناء توغُّلهم في شرق مدينة غزة.

وأعلنت السرايا، في اليوم ذاته، عن أنّها قصفت، بمشاركة كتائب القسام قبل يومين (الاثنين 11 آب/أغسطس 2025)، بقذائف "الهاون" الثقيل، تجمُّعًا للجنود الصهاينة وآلياتهم في منطقة السطر الغربي في شمال خان يونس.

من جانبها، عرضت كتائب أبي علي مصطفى مشاهد لقصفها وسرايا القدس قوات صهيونية وآلياتها بقذائف "الهاون النظامي" عيار (60) ملم في شرق مدينة غزة، وذلك "في إطار ردّها المستمر على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، وفق ما جاء في بيان للكتائب.

والثلاثاء 12 آب/أغسطس 2025، أعلنت كتائب القسام عن سلسلة عمليات نفّذتها في وقت سابق.

وقالت القسام؛ إنّها استهدفت دبابة "ميركافا" صهيوينة بقذيفة "الياسين 105" داخل "بيارة الحاج عادل" الشوا في شرق حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، يوم 4 تموز/يوليو 2025، مضيفة أنّها استهدفت، في اليوم التالي، منزلًا تحصَّن في داخله عدد من جنود الاحتلال بثلاث قذائف مضادة للأفراد وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وذلك في شارع المنصورة في شرق حي الشجاعية. وقنصت كتائب القسام ثلاثة جنود صهاينة وأوقعتهم بين قتيل وجريح داخل "بيارة الحاج عادل" يوم 9 تموز/يوليو 2025.
وأكدت استهدافها موقع قيادة وسيطرة صهيوني في شارع المنصورة بأسلحة رشاشة وقذيفة مضادّة للأفراد وصاروخ "رجوم"، يوم 16 من الشهر عينه، معلنة أيضًا عن استهدافها دبابة "ميركافا" صهيونية وجرافتين عسكريتين من نوع "D9" بقذائف "التاندوم" و"الياسين 105"  في شارع المنصورة، يوم 25 من الشهر نفسه أيضًا.

بدورها، نفَّذت سرايا القدس، يوم الثلاثاء 12 آب/أغسطس 2025، عمليات وعرضت مشاهد لإحداها، حيث فجَّرت عبوة "ثاقب" شديدة الانفجار بآلية عسكرية صهيونية خلال توغُّلها في شارع الأرنب في منطقة الكتيبة وسط خان يونس.

وعرضت السرايا مشاهد من قصف قوتها الصاروخية مستوطنة "ناحل عوز" و "كفار سعد" في غلاف غزة بالصواريخ.

وأعلن قائد ميداني في سرايا القدس عن أنّه "بعد انسحاب العدو جزئيًّا من مناطق شرق غزة خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد الوصول إلى مسارح عمليات جرى تجهيزها مسبقًا بعبوات ناسفة أرضية من نوع "ثاقب" و"زلزال"، وكذلك قنابل من مخلَّفات العدو جرى هندستها عكسيًّا، تبيَّن لنا انفجار وتدمير ما يربو على 52 آلية عسكرية صهيونية في مناطق الشجاعية والتفاح والزيتون بعبوات وقذائف".

وأضاف القائد الميداني: "عاين مجاهدونا حُفرًا وبقايا آليات مصفحة في محيط مسارح العمليات المجهَّزة مُسبقًا، وما كانت كاميرات الرصد الخاصة بنا تستطيع أنْ توثِّقه من عمليات كنّا نقوم بالإعلان عنه"، كاشفًا عن أنّ "هناك الكثير من عمليات تفجير الآليات بالعبوات المزروعة مُسبقًا لم يتم الإعلان عنها لعدم تَمَكُّننا من الوصول إلى أماكنها وتوثيقها".

وأشار إلى أنّ "النتيجة الميدانية تؤكِّد تلقِّي العدو ضربة مؤلمة في توغُّله في شرق غزة".

الكلمات المفتاحية