دعت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية، يحيى سكاف، في بيان، إلى "الوحدة والتكاتف بين جميع اللبنانيين لمواجهة العدوان الصهيوني المستمر على وطننا، خصوصًا بعد المجزرة الوحشية التي نفّذها العدو عصر اليوم بحق عائلة جنوبية في مدينة بنت جبيل، حيث انضم الشهداء الخمسة إلى قافلة شهداء الوطن الذين قتلهم الاحتلال في ظل صمت الدولة اللبنانية وعدم تحمّلها مسؤولياتها تجاه ما يجري، كما يفعل المجتمع الدولي بتغطيته الانتهاكات اليومية بحق وطننا، إضافةً إلى الاعتداءات التي يسقط فيها الشهداء والجرحى من المدنيين من أهلنا الجنوبيين ومن أبناء البقاع وبعلبك، حيث نستذكر مقولة السيد موسى الصدر: "إن لبنان لن يبتسم والجنوب يتألّم".

وأكدت اللجنة على "ضرورة أن تتحمّل الدولة اللبنانية مسؤوليتها وتتحرّك على كافة المستويات لردع العدوان عن وطننا، لأن الكلام الإعلامي والإدانة فقط من الدولة، والاتكال على الولايات المتحدة الأميركية، لا يحمي الوطن، لأن الجميع يعلم أن الإدارة الأميركية شريكة أساسية لكيان العدو في ارتكاب كل الجرائم بحق الشعب اللبناني وشعوب منطقتنا وأوطاننا، وهي التي تقف عائقًا أمام وقف حرب الإبادة في قطاع غزة".

واعتبرت اللجنة أنّ "الإجرام الوحشي الذي ينفّذه العدو الصهيوني يجعلنا نتمسّك اليوم، أكثر من أي وقت، بعناصر القوّة التي نمتلكها من خلال مقاومتنا الباسلة، والتي تُشكّل خط الدفاع الأول عن وطننا المُهدَّد بوجوده من قبل المشروع الصهيوني، حيث بات من الطبيعي أن نقف بكلّ قوّتنا خلف الثلاثية الذهبية المتمثّلة بالجيش والشعب والمقاومة، التي أثبتت جدواها في حماية الوطن على مرّ الزمن".