أدان رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة في بيان المجزرة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني في بنت جبيل والتي استهدفت مدنيين وارتقى فيها شهداء بينهم أطفال ونساء وعدد من الجرحى، حيث إن مشهد المجزرة كافٍ ليتأكد جميع اللبنانيين أن الإرهاب الصهيوني لا يفرق بعدوانه بين لبناني وآخر، وان استهدافه الغادر لأبناء الجنوب هو استهداف للشماليين وللبقاع وبيروت والجبل. 
وأضاف حدارة: يمعن العدوّ "الإسرائيلي"  يوميًا في الاعتداء على لبنان من خلال استباحته لأرواح الناس وممتلكاتهم أمام مرأى من العالم أجمع وخصوصًا الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان التزامًا كليًا، بينما لم تلتزم به "إسرائيل" نهائيًا مع تغطية تامة من قبل الوسيط الأميركي الذي يستمر بدعمه اللا محدود للعدو بكافة الأسلحة واستخدامه الفيتو في مجلس الأمن ليستكمل جرائمه في لبنان وحرب الإبادة على أرض فلسطين.
ورأى حدارة ان بيانات الاستنكار والإدانه الرسمية التي نسمعها لم تعد تجدي وأن مواجهة العدوان الصهيوني بالدبلوماسية لم ولن تحمي لبنان، وعليه فإن الدولة اللبنانية اليوم أمامها خيارٍ واحد لا بديل عنه وهو استخدام كلّ أوراق القوّة التي يمتلكها لبنان لردع العدوان والتمسك بالوحدة الوطنية وبالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي شكلت على مدى عقود من الزمن الخيار الصائب والسد المنيع أمام همجية وغطرسة الاحتلال الغاشم والمجرم.