أشارت الوزيرة الصهيونية السابقة في حزب "الليكود" ليمور ليفنات إلى ان أن كيان العدو "يعيش حالة من القلق بسبب تطورات المنطقة من جانب، وعدم وجود من يعتمد عليه من جانب آخر، لا سيما بعد ان أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من سوريا، وإعلان الرئيس دونالد ترامب أنه ليس معنيًا بمواقف حدية من ايران" مضيفة ان "كل ذلك يجعل "إسرائيل" في حالة قلق جدي وحقيقي".

واعتبرت ليفنات في مقالة نشرها موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أن "مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي سيمنح نقاطًا عديدة لترامب في الساحة الداخلية والرأي العام الأمريكي، لكن ذلك لا يغير كثيرًا من الدروس الإسرائيلية المستخلصة من التطورات والأحداث الأخيرة التي قام بها الرئيس الامريكي في الشرق الأوسط".

وقالت ليفنات: "حين قام ترامب بإقالة مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، صديق "إسرائيل" الأوفى، شعرت بعدم الراحة، وبعد أسبوع هاجمت إيران منشآت النفط السعودية، واعتبر ذلك رسالة تحذير من الرئيس الإيراني حسن روحاني، فيما جاء رد الفعل الأمريكي محملًا إيران المسؤولية عن الهجوم، لكن ترامب أعلن في الوقت نفسه أنه لا يود الدخول في حرب مع إيران، حينها من جديد شعرت بالقلق".

وأوضحت أنه "قبل أسبوعين فقط أجرى ترامب محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقام بإطلاق بشارته للعالم بأنه قرر إخراج الجنود الأمريكيين من شمال سوريا، ما يعني ترك الأكراد الذين قاتلوا سنوات طويلة ضد "داعش" ورأوا في الولايات المتحدة حليفًا قويًا، وبدأت فعلًا في بعثرة أوراقي على الطاولة، ويصاحبني انزعاج حقيقي، صحيح أنني دعوت نفسي للتفكير بإيجابية أكثر، لكنني لم أنجح إطلاقًا".
 
وختمت اليفنات محذرة إن "إسرائيل مطالبة أن تتذكر بأنها في اللحظات الصعبة والحرجة والمواقف الحاسمة في حال وقعت، ليس لديها من تعتمد عليه، إلا على نفسها".