رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الوثائق التي نشرتها "واشنطن بوست" حول حرب افغانستان، تؤكد أن "الحكومة الأميركية باتت غير صادقة مع نفسها"، مضيفة ان "صعوبة تحقيق أي شيء يمكن تسميته بـ"النصر" كانت واضحة منذ البداية تقريبا بعد الاطاحة بحركة "طالبان" عام 2002".

واعتبرت الصحيفة أن "الحكومة الأفغانية لا تزال غير قادرة على العمل من دون دعم القوات الأميركية بعد إنفاق ما يزيد عن ترليون دولار وقتال مستمر منذ ثمانية عشر عاماً"، وتابعت ان "هناك ادلة  تفيد أن الحكومة الأفغانية تستطيع العمل من دون هذا الدعم الأميركي".

وقالت الصحيفة إن "ترامب لا يستطيع تقديم الكثير بعد المحادثات التي اجراها مع "طالبان"، مضيفة أن "شهر أيلول/سبتمبر الماضي شهد اعنف قصف جوي أميركي في أفغانستان منذ حوالي عقد من الزمن،حيث سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين".

الصحيفة أشارت إلى أن "الفشل الأميركي في أفغانستان قد يفاجىء بعض الأميركيين"، مشددة على أن اعضاء "الكونغرس" يجب أن لا يتفاجأوا بذلك، باعتبارهم صوتوا لشن هذه الحرب وواصلوا تموليها ولم يلعبوا اي دور رقابي خلالها، وقالت إن "مفاجأة أعضاء "الكونغرس" أمر يثير الصدمة".

وذكرت انه "لا يوجد ادلة كثيرة تثبت أن الحكومة الأميركية تعلمت الدروس من افغانستان"، مستبعدة نجاح الاستراتيجيات اذا واصل المسؤولون المدنيون والعسكريون اصرارهم على أن الاستراتيجيات الحالية تحقق النجاح".

الكلمات المفتاحية