بعدما أصرّ خلال الأشهر الأخيرة على أن الليرة بخير نافيًا أيّة أزمة تتعرّض لها، اضطرّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 11 تشرين الثاني 2019 الماضي الى التأكيد على أنه سيعمل على المحافظة على الاستقرار في سعر صرف الليرة في محاولة لطمأنة اللبنانيين، مُصارحًا إيّاهم على مضض بأن "الأوضاع استثنائية وما يهمّنا أن نواجه هذه الظروف بواقعية".

اليوم، يخرج سلامة مُطلقًا تصريحًا شديد الغرابة وفي عزّ التسريبات التي تشير الى حصول تحويلات مالية ضخمة الى عواصم أوروبية، فقال ردًا على سؤال الى أين سيصل الدولار مقابل الليرة اللبنانية: "ما حدا بيعرف"، لكن الأشدّ دهشة هو ما أقرّ به داخل جلسة لجنة المال والموازنة التي عُقدت اليوم في مجلس النواب حين ذكر أنّه لا يملك معطيات حول التحويلات الخارجية، مُعلنًا في الوقت نفسه أنه سيتخذ "كل الخطوات القانونية لمعرفة مصير التحويلات الى سويسرا واذا حصلت فعلًا".

اللافت في حديث سلامة أيضًا ما صرّح به خارج الجلسة، إذ أشار الى أنه عندما قال في الماضي أن الوضع جيّد كان ذلك قبل 17 تشرين الاول وبعد 17 تشرين لم يتكلّم مطلقًا عن ​الدولار​، وبعد هذا التاريخ أقفلت المصارف وهذا أدى الى خلق اضطرابات في السوق".

وشدّد سلامة على "أننا سنعالج ​الأزمة​ تدريجيًا وقد زدنا رأسمال ​المصارف لهذه الغاية".

رئيس ​جمعية المصارف: لا معلومات عن تحويلات خارجية 

الغرابة التي طبعت تصريح سلامة انسحبت على كلام رئيس ​جمعية المصارف​ ​سليم صفير​ الذي قال "ليس لديّ أيّة معلومات عن موضوع التحويلات إلى الخارج".

وعن سعر صرف ​الدولار مقابل الليرة اللبنانية،​ قال: "المهم سعر صرف الدولار لدى ​مصرف لبنان​ لا لدى الصيارفة".

وعندما طُرح عليه سؤال "ماذا تقول للمودعين وتحديدا للمودعين الصغار؟"، أجاب: "الله يقوّيكن، ما تخافوا و"الكريزة بتخلص عن قريب انشالله"".
 

الكلمات المفتاحية