اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي في ذكرى إنتصار الثورة: إيران تكشف عن صاروخ جديد من طراز "رعد" يصل مداه 500 كم

فلسطين

أسرى النقب يصارعون الصقيع والمرض
فلسطين

أسرى النقب يصارعون الصقيع والمرض

يفقتر الأسرى الفلسطينيون الى أقل مقومات الحياة
1739

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن أوضاع الأسرى في  سجن النقب الصحراوي قاسية للغاية في ظل تردى الاحوال الجوية في اليومين الماضيين اثر المنخفضات الجوية المتلاحقة، بينما تواصل ادارة السجون الاستهتار بحياتهم وعدم السعي لتحسين أوضاعهم المعيشية.

الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز قال إن "ظروف اعتقال الأسرى في سجن النقب تعرض حياتهم للخطر الشديد، في ظل عدم اهتمام من ادارة السجن التي تتعمد تركهم يصارعون البرد والمطر والمرض دون تدخل لتحسين أوضاعهم الحياتية لتجاوز تداعيات هذه الظروف الطارئة .

وأضاف  الأشقر أن الأسرى في النقب يفتقدون الى وسائل التدفئة بشكل كامل، اضافة الى ان تركيبة الأقسام لا تحمى الأسرى من مخاطر المنخفضات حيث تتسرب الامطار الى غرفهم وخيامهم، وكذلك الرياح الشديدة الى تسبب لهم الانتكاسات الصحية وخاصة الانفلونزا والربو والالتهابات الصدرية، في ظل عدم وجود رعاية طبية مما يفاقم من أمراضهم وتدهور صحتهم .

وحذّر الأشقر من الخطورة الشديدة على صحة الأسرى الذين يعانون من مناعة جسدية ضعيفة ويتأثرون بشكل كبير بتلك الأحوال ولا تستطيع أجسادهم مقاومتها ، مما يشكل خطر على حياتهم ، في ظل عدم تقديم علاجات سريعة لهم، الامر الذى يؤدى الى تردى صحتهم بشكل كبير.

ولفت الأشقر الى أن سجن النقب يعتبر أكبر السجون التي تضم أسرى خلف قضبانها حيث يبلغ عددهم ما يزيد عن ألف أسير، ولا تسمح لهم ادارة السجن باقتناء الأغطية والملابس الشتوية الثقيلة بشكل كافي، كذلك تتعمد وتقليص كمية الماء الساخن الذى يصل للأسرى للتنغيص عليهم.

وأشار إلى أن أكثر الأقسام تأثراً ومعاناة تلك التي لا تزال قائمة على الخيام، حيث تتسرب اليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم وأغطيتهم وأماكن النوم، ولا تقي الأسرى البرد والصقيع، وفى بعض الاحيان تشتد سرعة الرياح و تؤدى الى اقتلاع الخيام او تمزيقها، وتماطل الادارة في استبدالها لفرض مزيد من التنكيل بهم.

واشتكى الأسرى في سجن النقب من انهم لا يستطيعون استخدام المياه في فترات الصباح من شدة  البرودة، إذ تخرج المياه من الصنبور وكأنها مجمدة، كون السجن يقع في المنطقة الصحراوية، ودرجات الحرارة تصل في مثل هذه الايام الى ما دون الصفر، مما يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض .

واعتبر الأشقر عدم تجاوب الاحتلال مع العديد من المناشدات التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى هو استهتار بالقوانين الانسانية، وتعمد تجاوزها لقتل الأسرى تحت تأثير هذه الظروف المناخية الصعبة التي تضاف الى جملة الجرائم التي ترتكب بحقهم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذى لا يحرك ساكناً .

وجدّد أسرى فلسطين مطالبته لكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة التدخل، والضغط على الاحتلال لتوفير احتياجات الأسرى بشكل عاجل في مثل هذه الظروف، وادخال الاغطية والملابس لهم بما يكفى حاجتهم ، ووقف كل الاجراءات التنكيلية بهم.

الكلمات المفتاحية
مشاركة