أكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي يوسف الحساينة أن مشاركة منظمة التحرير عبر أعضاء لجنة التواصل في مؤتمر بـ"تل أبيب"، هي شكل من أشكال التطبيع واستمرار لسلوك حكم السياسة الفلسطينية الرسمية طوال العقود الماضية.

وأضاف الحساينة في تصريح صحفي أن "الرهان على إحداث تغيير في جبهة العدو، رهان فاشل، لأن مجتمع الكيان لا يؤمن بالسلام ولا بحل الدولتين ولا بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني".

وأوضح أن أطماع الحركة الصهيونية لا تتوقف عند ضم الأغوار ولا بسط السيادة على المنطقة "ج"، وإضفاء شرعية على المستوطنات، وإلغاء حق العودة، إنما تتعدى ذلك إلى ضم القدس بالكامل، والاعتراف بيهودية الدولة بما يتيح لها مستقبلًا ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة عام 1948، كما ورد فى اتفاق نتنياهو وترامب، معتبرًا أن "أطماع الكيان تمتد للسيطرة على ثروات وشعوب المنطقة بأسرها".

وأشار الحساينة إلى أن إصرار السلطة على التمسك بالتنسيق الأمني ومسيرة الوهم والمراهنة الساذجة على أسلوب المفاوضات مع الكيان، لتحقيق مكاسب سياسية للشعب الفلسطيني تضرب في الصميم مصداقية الشعب الفلسطيني، في مواجهة صفقة القرن وتعطي غطاءً لكل من تراوده أهواؤه وارتباطاته بالتطبيع مع هذا الكيان الغاصب.

ورأى أن المشاركة الآثمة لما يسمى لجنة التواصل في منظمة التحرير بمؤتمر في الكيان الصهيوني هو تخلٍ طوعي عن مواجهة المؤامرة، ولن تجلب سوى المزيد من التراجع للقضية الفلسطينية، والمزيد من الاستعلاء والنهم الصهيوني لتصفية قضية فلسطين.

 واعتبر أن "لقاء متدينين صهاينة في رام الله، بالوقت الذي يتطلب مواجهة الهجمة وكشف زيف الرواية التلمودية التي تبنتها صفقة القرن، أمر عبثي لا يليق بنضالات شعبنا لأكثر من قرن وهو استهتار وتجاوز للمزاج العام الشعبي وللقيم والثوابت الوطنية".

وقال الحساينة "لدينا ثقة أن جماهير شعبنا سوف تعري هذه التصرفات وترفضها وتلفظ مروجيها"، مؤكدًا أن الطريق لإثبات جدية مواجهة المؤامرة هو التمسك بالثوابت وتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب الوضع الفلسطينى الداخلي وتعزيز تماسكه وصموده".