بعدما استعاد الجيش السوري سيطرته على محيط مدينة حلب، استأنف مطار حلب الدولي اليوم تسيير أولى الرحلات المدنية اليه بعد توقفه عن العمل منذ العام 2012، إذ هبطت أول طائرة اليوم قادمة من مطار دمشق الدولي.

وقد بدأت أعمال تأهيل المطار تدريجيًا عام 2016، فيما انطلقت أول رحلة تجريبية منه في 2017. 

وزير النقل السوري علي حمود عودة أعلن أمس تشغيل مطار حلب، وقال إن "أول رحلة جوية من دمشق إلى حلب تنطلق اليوم، كما ستتم برمجة رحلات إلى القاهرة ودمشق خلال الأيام القليلة المقبلة".

وقال مدير الطيران المدنى فى سوريا المهندس باسم منصور إن عودة إقلاع المطار تشكل عودة قوية للصناعة والتجارة ودوران عجلة الاقتصاد كونه يشكل نقطة استراتيجية مهمة فى العمل والاقتصاد، بينما أعلن مدير مطار حلب المهندس محمد المصرى في تصريح  جهوزية المطار بالكامل لاستقبال كل الرحلات.

تاريخ إنشاء المطار

يعود تاريخ إنشاء مطار حلب إلى بدايات الثلاثينيات من القرن الماضي، في عهد الاستعمار الفرنسي لسوريا. في البداية كان مطارًا صغيرًا ما لبث أن تطور مع مرور الزمن نظرًا للأهمية التاريخية والسياحية لمدينة حلب. 

في عام 1924 قامت الخطوط الجوية الهولندية "KLM" بتنفيذ أول رحلة لها إلى الشرق الأقصى مرورًا بمطار حلب، حيث انطلقت الطائرة من أمستردام وصولًا إلى باتافيا (جاكرتا). وتحولت هذه الرحلة إلى رحلة نظامية من عام 1929 إلى أن توقفت بسبب الحرب العالمية الثانية. 

ومنذ خمسينيات القرن الماضي، بدأت عدة رحلات تنطلق من وإلى مطار حلب على متن طائرات تابعة لشركات طيران مختلفة إلى كل من الإسكندرية، القاهرة، الموصل، بغداد، بيروت وبعض المدن الأخرى.

أهميته الداخلية

مطار حلب الدولي أو مطار النيرب هو ثاني أكبر مطار دولي في سوريا بعد مطار دمشق، يقع على بعد 10 كم من وسط مدينة حلب ثاني أكبر مدن سوريا، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 3 كم مربع، وهو يخدم مدينة حلب والقرى والمدن المحيطة بها وجميع مناطق سوريا.

مرافق المطار

يحتوي المطار على مدرج رئيسي بطول 2910 أمتار وعرض 45 مترًا، ومدرج احتياطي بالأبعاد نفسها تقريبًا يربطهما ممرات عرضية لتنقل واخلاء الطائرات. كما يحتوي على منطقة انتظار للطائرات مساحتها 300 دونم، فضلا عن منطقة تموين وصيانة الطائرات وبرج المراقبة الجوي.

الكلمات المفتاحية