جددت موسكو التأكيد على الدور السلبي السعودي في هبوط أسعار النفط، مؤكدة أن انسحاب السعودية من اتفاق "أوبك+" هو الأمر الذي أدى إلى ذلك كما عقّد الأمور في أسواق الطاقة العالمية.

الموقف الروسي أعلاه عبّر عنه رئيس البلاد، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع عقده مع بعض أعضاء الحكومة ورؤساء الشركات الكبرى، وقال إن "انسحاب السعودية من الاتفاق يمثل أحد أسباب هبوط أسعار النفط، ورفعهم مستوى الإنتاج ...".

ودعا بوتين إلى خفض الإنتاج النفطي إلى مستوى 10 ملايين برميل يوميًا.  

وأضاف الرئيس الروسي "الأوضاع لا تزال صعبة، ومع تأثير فيروس كورونا على كل الاقتصاد العالمي، سنشهد هبوطًا حادًا وتراجعًا للطلب من قبل المستهلكين الأساسيين لموارد الطاقة".

وأشار إلى أن روسيا على اتصال وثيق مع السعودية بشأن أسعار النفط، معرباً عن قناعته بضرورة توحيد الجهود لإرساء الاستقرار في أسواق الطاقة وخفض الإنتاج نتيجة لهذه الإجراءات المنسقة.

وحذّر بوتين من أن الأوضاع الحاليّة في أسواق الطاقة قد تؤدي إلى "مخاطر تكنولوجية بل إيكولوجية"، مشددًا على ضرورة عدم نسيان هذا الأمر.

بدوره، علّق وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على خطوة السعودية قائلاً "كنا نقترح تمديد الاتفاق لمدة ربع سنة أو شهر واحد على الأقل لتقييم الأوضاع الراهنة، ولم تبادر روسيا إلى إنهاء الاتفاق".

ولفت نوفاك إلى أنّ الإنتاج الزائد للنفط أدّى إلى تخمة في المخزونات، وأنّ إمكانية مواصلة ملء المخزونات ستكون قائمة لفترة ما بين الشهر ونصف الشهر وبين الشهرين".

وأضاف "في حال امتلاء المخزونات بالكامل، سيكون حجم الاحتياطات غير مسبوق في التاريخ، وستكون هناك سيناريوهات غير قابلة للتنبؤ بالنسبة للقطاع النفطي، بما في ذلك انخفاض أكبر للأسعار".

وشدد نوفاك على أن الولايات المتحدة يجب أن تكون من الشركاء الأساسيين لتحقيق التوازن في السوق، مؤكدًا أن الخطوات يجب أن تهدف إلى حماية مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء لتجنّب قفزة كبيرة في أسعار النفط.‎