عربي ودولي
العراق| انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة "يونامي" بعد 22 عامًا
مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" تنتهي بعد 22 عامًا من إنشائها
انتهت مهمّة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، بناءً على طلب الحكومة العراقية، بعدما كان مجلس الأمن الدولي قد مدّدها العام الماضي لفترة أخيرة حتّى الـ31 من كانون الأول/ديسمبر 2025.
وفي التفاصيل، فقد خوّلت حكومة تصريف الأعمال، مساء الثلاثاء، وزير الخارجية فؤاد حسين التوقيع على مشروع مذكرة تفاهم تتعلق بخطة إغلاق البعثة وترتيبات الاحتياجات الأمنية الانتقالية، بما في ذلك تسليم المجمع الذي تشغله "يونامي" في بغداد ومستلزمات تشغيله، وفق بيان رسمي.
وترى السلطات العراقية، أنّ استمرار وجود بعثة سياسية أممية، لم يعد مبررًا مع تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول حكومي عراقي سابق لوكالة "فرانس برس"، أنّ إنهاء مهمّة "يونامي" يعكس حقيقة أن العراق اليوم "لم يعد كما كان في 2003 أو 2013".
وأوضح المسؤول، الذي عمل عن كثب مع البعثة خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من البلاد بين عامي 2014 و2017، أنّ توقيت إنهاء المهمّة ينسجم مع "تحوّل جذري" بعيدًا عن الحروب والديكتاتورية والعقوبات والإرهاب.
من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته بغداد في الـ13 من كانون الأول/ديسمبر، على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مسيرته نحو السلام والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان، عبر وكالاتها وبرامجها المختلفة العاملة في العراق.
وكانت البعثة قد أُنشئت عام 2003 لتقديم الدعم والمشورة خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت الغزو الأميركي وسقوط نظام صدام حسين.
وقد شمل دعم البعثة للسلطات العراقية مجالات الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، والمساعدة في تنظيم الانتخابات، إلى جانب دعم إصلاح القطاع الأمني.
لكن مقر الأمم المتحدة في بغداد تعرّض بعد فترة قصيرة من إنشاء البعثة، لهجوم بشاحنة مفخخة في 19 آب/أغسطس 2003، أسفر عن مقتل الممثل الخاص الأول للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو و21 شخصًا آخرين.