تحدّثت “Bonnie Kristian” في مقالة نشرتها مجلة “The American Conservative” عن رسائل أميركية متناقضة حول سياسة واشنطن في العراق، ورجحت أن يكون سبب ذلك عدم وجود إستراتيجية.

وقالت الكاتبة إن ذلك يبقي أميركا عالقة في "ذات النمط التدميري الذي إتسم فيه التدخل الاميركي في العراق والشرق الأوسط عموماً منذ قرابة عقدين من الزمن،فالرئيس الاميركي دونالد ترامب أطال أمد الوجود الأميركي في العراق رغم إنتقاداته لهذه السياسة، وتابعت "التهديدات التي يطلقها ترامب ضد إيران تحمل معها خطر الدخول في حرب جديدة "لا داعي لها"، مشددة على ضرورة أن لا تدخل أميركا في هكذا حرب.. على ترامب سحب القوات الأميركية من العراق على الفور وعدم إعادة إرسالها".

وأشارت الى أن إيران وحلفاءها في العراق وكذلك جماعات مثل داعش لا تشكل خطرًا حيويًا على المصالح الأميركية. كما حذرت من أن إبقاء إدارة ترامب على سياسة التدخل العسكري في العراق أو توسيع حجم هذا التدخل سينشر المزيد من الفوضى في الشرق الاوسط دون ان يحقق شيئًا على صعيد تحصين أمن أميركا.

عقب ذلك شددت الكاتبة على أن الخطوة الاميركية التالية في العراق يجب أن تكون الإنسحاب الكامل والفوري، وليس المزيد من التصعيد. كما قالت إن الكلام المنسوب إلى قائد القوات الأميركية في العراق “Robert White” حول ضرورة عدم التصعيد ضد حلفاء إيران في العراق هو كلام في محله.

وبحسب الكاتبة، الخطوة اللاحقة يجب أن تكون "إغلاق الجبهات" وليس "فتح جبهة جديدة"، وضرورة تبني سياسة خارجية واقعية تضع "الدبلوماسية أولاً"، وليس سياسة تقوم على "التدخل العسكري في الشؤون السياسية للدول الأخرى".

وخلصت الى ضرورة تبني مقاربة براغماتية والسعي من أجل السلام في ظل ازمة وباء الكورونا.