أشارت مجلة "بوليتيكو" إلى أن "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تجاهل توصيات مسؤولين كبار في وزارتي الخارجية والحرب وأجهزة الاستخبارات عندما اعلن العام الماضي حالة الطوارىء من اجل تجاوز الكونغرس وإستئناف مبيعات السلاح للسعودية"، وذلك حسبما أكد مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس دونالد ترامب ومصادر في الكونغرس.

وذكّرت المجلة بأن "بومبيو استخدم وقتها ذريعة التصعيد من قبل إيران من اجل تبرير هذه الخطوة"، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن "مسؤولين أميركيين كباراً اجمعوا خلال اجتماعات انعقدت خلال الربيع الماضي على أن لا تغيير في سلوك إيران يبرر اعلان حالة الطوارىء"، مضيفة أن "هؤلاء المسؤولين قدموا توصيات بعدم القيام بهذه الخطوة".

وأضافت المجلة ان "تفاصيل هذه الاجتماعات وصلت إلى الكونغرس، ما أثار مخاوف المشرعين الاميركيين حول صفقات التسلح"، وتابعت أن "الخطوة هذه أثارت غضب المشرعين الاميركيين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي"، وقالت إن "القانون الأميركي يلزم الجناح التنفيذي بإبلاغ الكونغرس رسميا عن صفقات سلاح من هذا النوع".

كما نقلت المجلة عن مسؤول سابق في إدارة ترامب قوله إن "بومبيو قرر المضي في اعلان حالة الطوارىء رغم التوصيات التي قدمت، وذلك خلال لقاء مع كبار المسؤولين في البنتاغون"، فيما قال مسؤول سابق آخر في إدارة ترامب إن "قرار اعلان حالة الطوارىء من أجل بيع السلاح اتخذ على اعلى المستويات في الإدارة الأميركية".