تعقيبًا على إعلان وزير العدل الأمريكي وليام بار ومكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" الأسبوع الماضي أن هاتف محمد الشمراني، منفّذ الهجوم في إحدى القواعد العسكرية في ولاية فلوريدا في كانون الأول/ ديسمبر، بيّن أن ما قام به هو عمل إرهابي جرى التخطيط له في الخارج، أشار الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان الى أن كلام الوزير يؤكد أن الولايات المتحدة شهدت أول هجوم إرهابي أدى إلى سقوط القتلى وجرى التخطيط له في الخارج منذ هجمات الحادي عشر من ايلول  سبتمبر.

ولفت الكاتب إلى أن المعلومات من هاتف الشمراني الخلوي تفيد بأن الاخير كان على علاقة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وبأن هذه العلاقات تعود إلى ما قبل وصول الشمراني إلى الولايات المتحدة في شهر آب/أغسطس عام 2017، متحدّثًا عن أن الشمراني التحق بالجيش السعودي من أجل تنفيذ "عملية خاصة".

وقال الكاتب إن تمكن الشمراني من قتل ثلاثة جنود في قاعدة أميركية يعد إخفاقًا كبيرًا جدًا للاستخبارات الاميركية والسعودية، وإن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تكن تعرف ما الذي كان يجري.

ولفت فريدمان الى أن التحضير لأول هجوم إرهابي جرى التخطيط له في الخارج منذ هجمات الحادي عشر من ايلول حصل عندما كان مايك بومبيو مديرًا لـ"CIA"، ونُفّذ عندما أصبح وزيرًا للخارجية.

وشدد الكاتب على أن ذلك يستدعي التحقيق، مذكرًا بأن بومبيو كان قد قاد حملة ضد وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلنتون على خلفية مقتل عدد من الاميركيين في بنغازي في ليبيا.

ورأى الكاتب أن بومبيو هو أسوأ وزير خارجية في تاريخ أميركا، وهو لم يُحقّق أيّ إنجاز دبلوماسي، وأجرى مقارنة بين بومبيو وسلفه ريكس تليرسون، قائلًا إن الاخير يتمتع بالنزاهة والاخلاقيات، إلا أن ذلك لا ينطبق على بومبيو.