اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عملية إسرائيلية "سرية" لإنقاذ حياة عرابة التطبيع بين السودان وكيان العدو

تحقيقات ومقابلات

الحريري يتحدى قيادات طرابلس: الأمر لي.. في انتخابات المفتي
تحقيقات ومقابلات

الحريري يتحدى قيادات طرابلس: الأمر لي.. في انتخابات المفتي

الحريري لن يتوانى في تثبيت الشعار وإعادته الى منصبه
2135

محمد ملص

تتحضر طرابلس أواخر الشهر الحالي، لانتخاب مفتي جديد لطرابلس والشمال، حيث من المقرر أن تنتهي فترةُ التمديد الثانية التي قرّرها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للمفتي الحالي الشيخ مالك الشعار، لمدة خمسة أشهر (من 1-1-2020 لغاية 31-5-2020).

هذا في الظاهر، لكن ما بات يدور في الأروقة السياسية، من حرب ضروس بين الأفرقاء السياسيين في طرابلس من جهة، وبين الرئيس سعد الحريري من جهة اخرى، يؤكد أن معركة انتخاب المفتي لن تمر على خير، وفي حال جرى تمرير هذا القطوع، فإن ذيول المعركة لن تنتهي، وهي حتماً ستؤدي الى تغيرات في التحالفات السياسية أولاً وفي المواقف العلنية المتناقضة والتي باتت تظهر انقسامات بين الحلفاء أنفسهم.

مصادر خاصة، كشفت لـ"العهد" عن نية لدى الرئيس الحريري التمديد للمرة الثالثة للمفتي الحالي الشعار، في المقابل ترفض معظم القيادات السياسية في طرابلس قرار الحريري، وعلى رأسها الرئيس نجيب ميقاتي، والنائب فيصل كرامي، اللذان يرفضان بشكل قاطع عودة الشعار، كونه لم يعد مفتي طرابلس بنظرهم، بل صار مفتيًا حصريًا لتيار المستقبل.

وتتابع المصادر إنه "بالرغم من اعتراضات قيادات دينية وسياسية في طرابلس الا أن ذلك لم يثن الحريري أو يدفعه الى الأخذ بعين الاعتبار تلك الاعتراضات أو الوقوف على خاطر المعترضين، تمامًا كما حصل مع التمديد الثاني حيث أصر الحريري على موقفه ومرر التمديد رغمًا عن الجميع، مع العلم أن ميقاتي أبلغ رؤساء الحكومات السابقين، والرئيس فؤاد السنيورة تحديداً، أنّه في حال إصرار الرئيس سعد الحريري على تكرار التمديد وعلى تجاهل قرار مفتي الجمهورية والتمادي في تعطيل قوانين وأعراف مؤسسات دار الفتوى، فإنه سيعلّق مشاركته في اجتماعات رؤساء الحكومات السابقين".

وبحسب السيناريو الطبيعي لسير المعركة، من المفترض أن يتولى أمين دار الفتوى الشيخ محمد امام بالوكالة منصب المفتي الشعار الى حين انتخاب مفتي جديد أو تعيينه، الا أن ذلك لن يحصل، اذ تشير مصادر مقربة من الرئيس الحريري إلى أنه يسعى للتمديد للشعار وفق خُطّةٍ مُرَكّبة، تبدأ عبر ممارسة ضغوط مشدّدة على الشيخ محمد إمام للاعتزال والامتناع عن تسلم مهامّ مفتي طرابلس، وبالتالي تقديم استقالته من دائرة الإفتاء، وعليه يستبعد أن يكون المرشّح البديل لمنصب المفتي في حال حصول الانتخابات.  وهو ما يفتح الباب لنسف قرار المفتي دريان بعدم التمديد للشيخ الشعّار ولإعادة تكليفه "إلى حين إجراء انتخابات للمفتيين في المناطق"، وهو أمرٌ لن يحصل في المدى المنظور.

الحريري لن يتوانى إذًا في تثبيت الشعار وإعادته الى منصبه، لسببين، فهو يرغب في اعادة تمكين المراكز السياسية والدينية التابعة له في طرابلس، أما السبب الثاني فيكمن في التحدي المباشر مع الرئيس ميقاتي، وتثبيت سطوة آل الحريري على طرابس. وهو لا يلتفت الى كل ما ينقل عن القيادات السياسية في طرابلس، وبات الآمر الناهي هنا، نتيجة ضغوط سياسية ستمارسها السفارة السعودية في لبنان على المعترضين وتجبرهم على قبول عودة الشعار الى منصبه.

مشاركة