اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي دياب يُحذّر: أيّ خطوة من مصرف لبنان لرفع الدعم يتحمل هو مسؤوليتها

تحقيقات ومقابلات

حرائق الجنوب تحت السيطرة .. رجال الميدان في كل مكان 
تحقيقات ومقابلات

حرائق الجنوب تحت السيطرة .. رجال الميدان في كل مكان 

مسؤول الدفاع المدني في الهيئة الصحية لـ"العهد": مخاوف من تجدد الاشتعال مع اشتداد الرياح ليلاً
2061

محمد حسين 

لم تهدأ فرق الإطفاء في جنوب لبنان منذ صباح اليوم الجمعة. الحرائق والنيران التهمت الأعشاب والأحراج في عدة قرى في أقضية صور، وبنت جبيل ومرجعيون. وما زاد الطين بلّة وجود ألغام أرضية من مخلفات العدو صهيوني وأسلاك شائكة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة مما عقّد الأمور وحال دون قدرة العاملين على اطفاء الحرائق المشتعلة بسرعة بل أدّت الألغام إلى وقوع اصابات في صفوف رجال الإطفاء والمسعفين.  

وكذلك، أدّت مكبات النفايات العشوائية إلى اتساع رقعة الحرائق وبالتالي امتداد النيران في ظلّ ارتفاع حرارة الطقس واشتداد سرعة الرياح.

في ظلّ هذه الأوضاع الميدانية الصعبة، سلّط موقع "العهد" الاخباري الضوء على جهود فرق الاطفاء التي لم تملّ أو تكلّ في خدمة أهلها المقاومين في الجنوب اللبناني وكذلك على مدى مساحة الوطن.

مخاوف ليلية 

مسؤول الدفاع المدني بالهيئة الصحية في المنطقة الأولى السيد عبد الله نور الدين أكّد السيطرة على 95 % من الحرائق في مختلف القرى، بعد اشتعالها في 17 قرية، تصدّرتها خطورة قرية قانا في قضاء صور. ورغم هذه السيطرة تبقى بعض المخاوف عند اشتداد الرياح ليلاً، بحسب السيد نور الدين. 

خسائر كبيرة طالت المساحات الحرجية، ورغم قيمتها فإنها رخيصة أمام الأرواح، وهنا يشير نور الدين إلى إصابة ثلاثة مسعفين اثنان منهما بانفجار لغم من مخلفات العدو الصهيوني في عيتا الشعب، وثالث جراء تداعيات الحرائق في بلدة رشاف.

"التجهيزات والامكانيات التي نمتلكها لم تكن على مستوى حجم الحرائق الكبير"، بالإضافة إلى "حاجة بعضها إلى الصيانة"، صعوبات تحدث عنها نور الدين حالت دون قدرة الأخوة على إطفاء النيران بسرعة.

أما عن أسباب اشتعال الحرائق، فيقول نور الدين إن "مكبات النفايات العشوائية هي أحد الأسباب الرئيسة، وساهم ارتفاع درجة الحرارة واشتداد سرعة الرياح في اتساع رقعة الحرائق وامتدادها". ويلفت إلى أن المشكلة نفسها تتم مواجهتها في الوقت نفسه من كل عام. 

السيطرة على الشعلة الأساسية

بدوره، مدير فوج الإطفاء في اتحاد بلديات بنت جبيل جعفر مشلب، يؤكد أيضاً أن سبب الحرائق هو نفسه. 

وعن نطاق تغطيتهم، يوضح مشلب "أنها شملت صباحاً القرى المحيطة ببنت جبيل قبل امتداد الحرائق إلى نطاق الاتحاد". 

ويشرح مشلب لـ"العهد" كيفية إصابة المسعف في عيتا الشعب، ويقول إنها "كانت جراء احتكاك لغم بخرطوم المياه"، مؤكداً أن الأسلاك الشائكة والألغام في هذه المنطقة أعاقت عملية الإخماد. 

إلى ذلك، طمأن مشلب المواطنين، بالسيطرة على الشعلة الأساسية التي تؤدي الى امتداد الحرائق، حيث تقوم الفرق المعنية بعملية التبريد.

الكلمات المفتاحية
مشاركة