اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حكومة العدو تحيل اتفاقية التطبيع مع الإمارات الى "الكنيست" للمصادقة عليها

عربي ودولي

بالصور: من مقام السيدة رقية(ع) إلى مقام السيدة زينب(ع)‎
عربي ودولي

بالصور: من مقام السيدة رقية(ع) إلى مقام السيدة زينب(ع)‎

هنالك قر الشوق قليلا وهدأت المشاعر مبتردة من فيض المعاني
6485

محمد عيد

مسيرة عاشورائية ضخمة سارتها جموع المؤمنين من مقام السيدة رقية عليها السلام وسط دمشق إلى مقام العقيلة زينب عليها السلام في ريف المحافظة في أجواء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وانبعاث نور الهداية من سيرته العطرة التي لا تزال حتى اليوم تؤرق الطغاة.

المسير المبارك

كانت  ساعات الفجر الأولى مؤشرا لانطلاق آلاف المؤمنين في مسيرتهم الكربلائية من مقام السيدة رقية ابنة الامام الحسين عليه السلام وسط دمشق إلى مقام عمتها العقيلة الطاهرة زينب في ريف العاصمة. مسيرة متشحة بالسواد امتدت على مسافة خمسة عشر كيلو مترا ارتفعت فيها رايات الإمام الحسين عليه السلام على امتداد الطريق بل على امتداد الزمن الذي يفصل بين شهادة سيد شباب أهل الجنة ويومنا هذا بكل استحضاراته.

"ليس جهدًا بلا أفق وعناء بلا عبرة ونتيجة" يقول الكهل محمود الذي يجر معه عربة ابنه المقعد علي، على الطريق إلى مقام الطاهرة زينب(ع)، مضيفا إن إحياء المناسبة هو تأكيد على قيم المروءة والغيرة على العرض والأرض والشرف كما فعل الإمام الحسين(ع) الذي رفض أن يقولها "كلمة مبايعة"، ولو فعل حينها "لما قامت للإسلام قائمة".

فاطمة المتشحة بالسواد تؤكد لموقع "العهد" الإخباري أن "الفضل في هذه المسيرة المباركة الآمنة يعود لأولئك الأبطال الذين تمثلوا بقيم الإمام الحسين(ع) وحموا هذا الطريق الذي نسير عليه مقدمين لأجل ذلك أرواحهم الطاهرة".

إجراءات الوقاية من كورونا وتعقيم ثياب "المشاية" كانت على أتم وجه، وكان لافتا حضور الكثير من المرضى والعجزة والمقعدين على كراس متحركة جرها ذووهم طمعا في بركة زيارة الأربعين.

في مقام السيدة زينب عليها السلام

اثناء المسير المبارك وعلى جانبي الطريق اندفع الكثيرون لتقديم الطعام والشراب والمساعدة للمتشحين بالسواد. الوصول إلى المقام الطاهر والرغبة في التبرك والمناجاة في الأفياء المباركة للسيدة الطاهرة زينب اصطدمت قليلا بالإجراءات المتبعة للوقاية من كورونا، فاختار القائمون على الأمر جمع المسيرة ومن التحق بها من أهل المنطقة في ساحات المقام الواسعة مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي المتبعة منذ مدة طويلة في المقام الطاهر.

هنالك قر الشوق قليلا وهدأت المشاعر مبتردة من فيض المعاني التي قالها الخطباء ممن رووا عن السيرة المباركة كلاما يعبر بالجميع إلى ميدان الوحدة الإسلامية التي طلبها الإمام الحسين(ع).

الكلمات المفتاحية
مشاركة