تستعيد الفلسطينية آية المغاري مهارة الجدات من خلال إنتاج المشغولات اليدوية التي تعتبر إحدى الأنشطة التي يمكن للفتيات القيام بها أثناء الحجر المنزلي في ظلّ جائحة فيروس كورونا.

بإبرة وخيط صوف، تُبدع آية في العشرينات من العمر من سكان قطاع غزة في رسم لوحات فنية زاهية الألوان تنوّعت بين شخصيات فلسطينية ورسومات جميلة.

وتقول آية " أزمة كورونا فرَضت علينا الحجر، وأغلقت كافة الجامعات، هذا الشيء ولّد فراغ لدي، وهنا أردت أن أوظّف مهاراتي الفنية وبنفس الوقت ويكون مصدر دخل لي في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.

وبدأت آية رسم أحلامها وإنتاج قطع في غاية الجمال لشخصيات فلسطينية مثل رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات وقطع فنية)أخرى، وتضيف "بدأت بأشكال هندسية بسيطة وحين أتقنتها تعلّمت مهارات أوسع وبدأت برسم الشّخصيات بأبيض وأسود وتدرّجات الألوان".

وتشعر آية بمُتعة كبيرة بالرّسم بالصوف وبات الوقت لا يشغلها لأنّها تُمضي ساعات وتُنتج مواد ضمن موهبتها فهي استطاعت أن تدمج بين مهارة الرسم والخياطة.

وقوبلت رسومات آية باعجاب متابعيها على مواقع التواصل الإجتماعي ما أعطاها حافزاً للإستمرار كما أنّ وجود أصدقائها على الفضاء الأزرق  منحها أفكاراً جديدة لعملها.

وعن التّحديات التي واجهت آية تقول:" أوّل صعوبة واجهتني محدودية المواد الخام بالقطاع وعدم توفّرها بسبب الحصار الإسرائيلي المُتواصل على القطاع منذ 14 عاماً، وانقطاع التّيار الكهربائي المتكرّر، لأنّ هذا العمل يحتاج لتَركيز وإضاءة عالية طول الوقت".

وقالت آية "أحلم أن أمتلك متجراً خاص بي أحيي به مهارة الصوف من جديد ولكن بطابع يتناسب مع الديكور الحديث وطابع الهوية الفلسطينية".

الكلمات المفتاحية