اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بدء "رحلة التلقيح" في لبنان .. وزير الصحة: اللقاح سيصل إلى كل مواطن

تحقيقات ومقابلات

اللقاح وصل الى اللبنانيين في موعده.. صدق الوزير وكذب المدّعون
تحقيقات ومقابلات

اللقاح وصل الى اللبنانيين في موعده.. صدق الوزير وكذب المدّعون

الظهور على الشاشات يتطلب المسؤولية وليس "الولدنة"!!
2125

"العهد"
قبيل ساعات من الموعد الذي حدده وزير الصحة اللبناني حمد حسن، وصلت الدفعة الأولى من لقاح كورونا الى لبنان، مخيبة آمال مسيّسي الفيروس واللقاح معًا، من سياسيين واعلاميين شنوا حربًا شعواء في لحظة انسانية حساسة، على حساب صحة المواطن اللبناني. 

في أكثر من مقدّمة له على قناة "المرّ"، استهزأ مقدم برنامج "صار الوقت" باستراتيجية وزارة الصحة لمواجهة كورونا، مستخفًا بامكانية وصول اللقاح الى لبنان، كذلك فعل زميله مقدم برنامج "باسم الشعب"، الذي فتح الهواء للسخرية من إمكانية وصول اللقاح في موعده طارحًا أسئلة من قبيل: "واذا وصل اللقاح عندكن برادات؟". 

أما قناة "إل بي سي"، فعلى مدى أيام، عرضت لـ"فلاش" بصوت نسائي يصوّب على الفساد في لبنان، وينتقل في ختامه بشكل مفاجئ الى وزارة الصحة وفيروس كورونا مستنكرًا: "أين اللقاح؟". 

أكثر من سياسي واعلامي امتطى حملة التشكيك بوصول اللقاح الى لبنان في موعده، وكذلك فعل وزراء صحة سابقون كالوزير غسان حاصباني، في لعبة سياسية بغيضة. 

أما اليوم، وقد وصل اللقاح قبل الموعد الذي حدده وزير الصحة بساعات، وأُعِدّت الخطة الوطنية للتلقيح على أيدي أكثر الأطباء قدرة وخبرة، كالدكتور عبد الرحمن البزري، ومع إشادة منظمة الصحة العالمية المستمرة بخطط وزارة الصحة المواكبة للمستجدات، هل يحق للرأي العام مطالبة أولئك المشككين باعتذار علني؟ هل سيضطر الإعلاميون الذين كذبوا الوزارة، للاعتراف بأنهم كانوا ينضوون في حملة سياسية غير نظيفة من باب الصحة؟ هل أدرك مقدم برنامج "باسم الشعب" أن البرادات لاستيعاب اللقاح جاهزة وخطة التلقيح حاضرة بأعلى المعايير؟ 

هل يدرك أصحاب الرأي في لبنان أن ظهورهم على الشاشات يتطلب المسؤولية وليس "الولدنة"؟ الأيام القليلة المقبلة ستحمل لنا الأجوبة، حول ما اذا كان من أخطأ سابقًا، سيعود عن نهجه، ويضع مصلحة اللبنانيين أولًا، ويكون داعمًا لعمل وزارة الصحة التكاملي مع الاعلام والمجتمع، أم أنه سيكون من جديد خنجرًا في ظهر الاستراتيجية الوطنية لمكافحة كورونا.. فنتوقع مثًلا أن نسمع في الأيام المقبلة أخبارا مختلقة بدأت بالظهور حول "هبات وهمية" تتهم الوزارة بإهمالها، أو هرولة نحو فجوة هنا أو خطأ هناك لم تنج منه أعظم الدول في العالم؟
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة