دخل لبنان نادي الدول التي بدأت استخدام لقاح فايزر - بيونتيك المضاد لكورونا، وانطلقت الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس، صباح الأحد، من مستشفى الحريري الحكومي، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ووزير الصحة حمد حسن.

دياب ألقى كلمة مقتضبة بالمناسبة، معلنا أنه لن يأخذ اللقاح اليوم تماشيا مع الجدول الزمني الذي وضعته اللجنة العلمية الخاصة بمتابعة فيروس كورونا، معتبرا أن الأولوية اليوم هي للقطاع الصحي الذي قام بواجباته وبتضحيات كبيرة، والذي يجب أن نحميه ليحمي الناس.

وقال دياب "التزامًا مني ببرنامج اللجنة الوطنية للقاح، لن أتلقى اللقاح اليوم، لأن الأولوية هي لكم أنتم القطاع الصحي الذي يجب أن نقدّم له الحماية ليتمكّن من الاستمرار بحماية الناس. أنتم قبلي، والأولوية لكم، ولكل شخص ينطبق عليه برنامج اللجنة. الله يقويكم ويحفظكم. يعطيكم ألف عافية."

رئيس حكومة تصريف الأعمال تفقد مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وجال على الأقسام المخصصة لمكافحة فيروس كورونا واطلع من المعنيين على سير عملية التلقيح بعد وصول الدفعة الأولى من اللقاحات يوم أمس.

ثم توجّه إلى الأطباء والممرضين قائلاً "أتيت اليوم لأتفقد المركز وأطمئن عليكم. أنتم الجنود المجهولون الذين يحملون هذا العبء الكبير منذ سنة، وكنتم على مستوى المسؤولية، وقدّمتم تضحيات، وهناك من دفع حياته ثمن هذه الرسالة لحماية الناس من خطر الوباء القاتل".

وكان أول من تلقى لقاح كورونا على الأراضي اللبنانية أحد العاملين في القطاع الطبي، وهو رئيس العناية الطبية في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الدكتور محمود حسون.

وحظي الفنان صلاح تيزاني، المعروف بشخصية "أبو سليم"، بالجرعة الثانية من اللقاح في إشارة إلى تقدمه بالعمر ولفتة تقدير لمسيرته.

ولاحقا أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب حملة التلقيح الوطنية لمكافحة وباء كورونا خلال لقاء في السراي الحكومي، بمشاركة نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، الذي تحدث عن تخصيص 34 مليون دولار أمريكي لشراء اللقاحات بشكل طارئ، ليصبح لبنان أول المستفيدين من المبادرة.

دياب قال "إنها لحظة مفصلية في المواجهة الشرسة مع الوباء الذي يفتك بالبشرية، واليوم ينتقل لبنان من مرحلة الخوف، إلى مرحلة الحماية من خلال اللقاح، حماية مجتمعنا ووطننا، تمهيداً لاستعادة حياتنا الطبيعية تدريجياً".

الكلمات المفتاحية