اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عراقتشي: لا عودة إلى طاولة المفاوضات قبل تخلّي واشنطن عن جشعها ونهجها التوسعي

لبنان

ناصر الدين يعيد افتتاح وحدة الصحة النفسية  في مستشفى الحريري
لبنان

ناصر الدين يعيد افتتاح وحدة الصحة النفسية  في مستشفى الحريري

107

في خطوة نوعية على مسارين متوازيين - دعم الصحة الجسدية وتعزيز الصحة النفسية - أعلن وزير الصحة العامة؛ الدكتور ركان ناصر الدين بشرى سارة للبنانيين، تمثّلت بقرار التغطية الشاملة لعمليات زرع نقي العظم في المستشفيات الرسمية والخاصة على نفقة الوزارة، كاشفًا أن كلفة هذه العمليات تتراوح بين 30 و60 ألف دولار. وأكد أن الوزارة خاضت مفاوضات مكثفة لتحديد الأسعار العادلة وضمان شمول جميع المحتاجين إلى العلاج.

كلام ناصر الدين جاء خلال رعايته حفل إعادة افتتاح وحدة الصحة النفسية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ومؤسسة IF، وبحضور ممثلين عن المنظمات الدولية والمجتمع المدني، وعدد من الكوادر الطبية والإدارية.

وأكد الوزير في كلمته أن "إعادة افتتاح وحدة الصحة النفسية تمثل محطة مفصلية في تطوير النظام الصحي الوطني، وتعكس التزامًا جماعيًا بتوفير خدمات نفسية متكاملة، تقوم على الكرامة والاحترام الإنساني"، مشددًا على أن الوحدة الجديدة "ليست مجرد مساحة علاجية، بل تجسيد للشراكة والثقة بين وزارة الصحة والبرنامج الوطني للصحة النفسية وشبكة المستشفيات الحكومية، من أجل بناء نظام شامل ومجتمعي يستجيب لحاجات الناس بفعالية وإنسانية".

ورأى ناصر الدين أن مستشفى رفيق الحريري الجامعي يشكل ركيزة أساسية في النظام الصحي العام ونموذجًا للرعاية النفسية المتكاملة، مؤكدًا عزم الوزارة على توسيع هذه الخدمات في كل المناطق اللبنانية، وتعزيز قدرات العاملين في هذا المجال. كما شكر الشركاء الدوليين والمحليين الذين أسهموا في إعادة تأهيل الوحدة وتجهيزها وفق أعلى المعايير. وختم بالقول:

"نحن اليوم لا نعيد افتتاح وحدة فحسب، بل نعيد تأكيد التزامنا بالأمل والرعاية والإنسانية في نظامنا الصحي."

من جهته، عبّر مدير المستشفى؛ الدكتور محمد الزعتري عن فخره بهذا الإنجاز، قائلاً: إن "إعادة افتتاح وحدة الصحة النفسية هو تجديد للعهد بأن المستشفى سيبقى في طليعة المؤسسات الصحية التي تضع الإنسان في قلب أولوياتها". وأوضح أن الوحدة تضم ستة أسرّة مخصصة لعلاج حالات الاكتئاب الشديد والفصام والإدمان، بإشراف فريق متخصص من الأطباء والمعالجين النفسيين والممرضين، بما يضمن رعاية علمية وإنسانية متكاملة.

أما مدير البرنامج الوطني للصحة النفسية؛ الدكتور ربيع شماعي، فاعتبر أن "كل وحدة جديدة نفتتحها وكل مهني ندرّبه يمنحان الأمل للباحثين عن الرعاية"، مشددًا على أن "الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة وحق لكل فرد، وليست امتيازًا". وأشار إلى أن البرنامج يعمل على تقريب خدمات الصحة النفسية من الناس عبر مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات الحكومية والمنصات الرقمية، ضمن شبكة وطنية مترابطة.

وفي كلمته، شدد مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في بيروت؛ جان برتران موث على أن هذه الخطوة "ترمز إلى الشراكة والصمود والثقة، وهي قيم تتقاسمها فرنسا مع لبنان"، مؤكدًا أن إعادة افتتاح الوحدة داخل مؤسسة حكومية تمثل "خطوة رمزية نحو العدالة والشمولية"، في بلد لا تزال فيه أغلب خدمات الطب النفسي تقدم عبر القطاع الخاص أو المؤسسات الدينية.

وأشار موث إلى أن المشروع هو ثمرة تعاون استمر أكثر من ثماني سنوات بين AFD والمستشفى، بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتمويل إضافي من مركز الملك سلمان للإغاثة، في نموذج متكامل للتعاون الدولي.

واختُتم الحفل بجولة ميدانية في الوحدة الجديدة، حيث اطّلع الحضور على تجهيزاتها الحديثة، كما زاروا المركز اللبناني لعلاج الإدمان "سكون" داخل حرم المستشفى، والذي يقدم برامج علاجية متخصصة في الإدمان على الكحول والمخدرات.

الكلمات المفتاحية
مشاركة