استشهد أمس الثلاثاء معتقل الرأي البحريني عباس مال الله بعد رفض إدارة سجن جو المركزي نقله للمستشفى وإهماله طبيًا.

 حالة مال الله (50 عامًا) الصحية تدهورت جراء معاناته من إصابة تعرض لها أثناء اعتقاله عام 2011 بالرصاص الانشطاري "الشوزن"، بالإضافة لإصابته بالقولون وقرحة في المعدة.

ووفقًا لمرآة البحرين، اشتكى الشهيد من آلام شديدة في القلب والبطن، وطلب أخذه للمستشفى، إلا أنَّ السلطات رفضت طلبه، فأصيب نتيجة الإهمال بنوبة سقط فيها أرضًا.

وعندما حاول السجناء فتح الباب وتبليغ الشرطة بالحاجة لنقل مال الله بسرعة للمستشفى، قال لهم الشرطي "ما عندي أوامر حالياً، انتظر الأوامر!".

وأكد المعتقلون أنَّه "كان يمكن إنقاذه حينها إلا أنَّ الإسعاف جاء لإسعافه بعد ساعةٍ من وقوعه".

كذلك اتهمت منظمات حقوقية إدارة السجن بالتقاعس في إسعاف مال الله، وأكدت أنه جرى تأخير نقله عمداً إلى مستشفى السليمانية.

واعتقلت السلطات عباس مال الله في 17 أيار/مايو 2011، وحكم عليه بالسجن 15 عامًا و6 أشهر، ومنذ عام 2019 تفاقم وضعه الصحي بشكل كبير، إلا أنَّ السجَّانين منعوه من تلقِّي العلاج والعناية الطبية اللازمة داخل السجن.

تشييع الشهيد الى مثواه الأخير

وعقب إعلان خبر الارتقاء، شيّع المئات من البحرينيين في النويدرات جثمان الشهيد الى مثواه الأخير. 

وردّد المتظاهرون شعارات مناوئة لسياسة السلطة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

الكلمات المفتاحية